وزيرا خارجيتي الصين وروسيا يتعهدان بالدعم المتبادل للمصالح الجوهرية للبلدين

ميونيخ، ألمانيا 15 فبراير 2020 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ميونيخ، حيث تعهد كلاهما بالدعم المتبادل للمصالح الجوهرية لكلا بلديهما.

والتقى الدبلوماسيان البارزان على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني السادس والخمسين.

قال وانغ إنه خلال الحرب المستمرة للصين ضد تفشي فيروس كورونا الجديد، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه للصين مرارا، وأرسلت روسيا إمدادات مساعدات إلى الصين عبر رحلة مستأجرة.

وأضاف وانغ أن استجابة روسيا أظهرت المستوى الرفيع للشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق لعصر جديد بين الصين وروسيا، والتقليد الجيد للدعم المتبادل بين البلدين، معربا عن تقديره لدعم روسيا واعتقاده بأن التضامن والثقة المتبادلة بين البلدين، سيتم تعزيزهما خلال عملية مكافحة فيروس كورونا الجديد.

وقال وانغ إنه من المقرر عقد سلسلة من التبادلات رفيعة المستوى هذا العام، وإن الصين على استعداد للعمل بشكل وثيق مع روسيا، في مسعى لتوطيد الصداقة والثقة المتبادلة بين الرئيسين والعمل من أجل تقدم جديد للشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق لعصر جديد بين الصين وروسيا.

وفي الوقت الذي تواجه فيه كل من الصين وروسيا تهديد الهيمنة وسياسة القوة، ينبغي على البلدين مواصلة دعمهما القوي لبعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتقوية الحوار والتعاون مع روسيا في منطقة آسيا الوسطى، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق المجاورة لكلا البلدين.

في الوقت نفسه، ستعمل الصين أيضا على تعزيز التنسيق مع روسيا بشأن القضايا العالمية الكبيرة، وإرسال إشارات ايجابية مشتركة للعالم، والعمل معا لصيانة أفضل للسلام والأمن العالميين.

من جانبه، قال لافروف إن روسيا لن تدخر وسعا لدعم الصين في حربها ضد الفيروس وستواصل تزويد الصين بكل المساعدات اللازمة، معربا عن تقدير روسيا للجهود الكبيرة التي تبذلها الصين في احتواء تفشي الفيروس.

وأضاف لافروف أن روسيا مرتاحة للتطور السلس للشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق بين روسيا والصين.

وقال لافروف إن رئيسي البلدين سيزوران بعضهما البعض مرة أخرى هذا العام. وستسعى روسيا لانتهاز هذه الفرصة لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها بين الزعيمين وتعميق التعاون الثنائي في جميع المجالات.

وأشار لافروف إلى أن روسيا والصين لديهما أساس متين للثقة المتبادلة، ولذلك، فإن كافة المحاولات الرامية إلى التأثير على علاقاتنا تبوء بالفشل، وستواصل روسيا والصين دعمهما القوي لبعضهما البعض.

وقال لافروف إن روسيا مستعدة أيضا لتعزيز التواصل مع الصين بشأن القضايا في منطقة آسيا الوسطى وفيما يتعلق بإيران وليبيا وأفغانستان وغيرها، وستعمل روسيا والصين أيضا على زيادة تنسيق مواقفهما بشأن القضايا الدولية، ولعب دورهما بشكل مشترك.