الجيش الجزائري يعلن دعمه لسياسة الرئيس تبون الداخلية والخارجية

الجزائر 28 يناير 2020 (شينخوا) أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري اللواء السعيد شنقريحة، اليوم (الثلاثاء) دعم الجيش للسياسة الداخلية والخارجية للرئيس عبد المجيد تبون.

وقال شنقريحة في كلمة ألقاها أمام تبون بمناسبة زيارته لمقر وزارة الدفاع ولقائه بالقيادات العسكرية اليوم إنه على الصعيد الدولي "تمكنت الجزائر من استعادة دورها الريادي في المنطقة، بفضل جهودكم الدبلوماسية الحثيثة حيث فرضت نفسها كفاعل إقليمي محوري لا يمكن الاستغناء عنه في مساعي تسوية مختلف النزاعات الإقليمية".

وتابع أما على الصعيد الداخلي "فقد وفقتم كذلك في تهدئة النفوس وطمأنة كافة شرائح الشعب، من خلال انتهاج أسلوب الحوار والإصغاء لآراء الشخصيات الوطنية الفاعلة والأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني ومختلف وسائل الاعلام".

وأضاف "أننا نؤكد لكم أننا عازمون كل العزم على دعم ومساندة مساعيكم النبيلة الهادفة إلى تطوير البلاد في شتى المجالات والأصعدة، تحقيقا للطموحات والتطلعات المشروعة لشعبنا الأبي".

ومضى قائلا "لن ندخر أي جهد في سبيل بلوغ بلادنا الغالية أهدافها المنشودة واسترجاع مكانتها المرموقة والمستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي... ستجدوننا دوما إلى جانبكم في سبيل تحقيق هذه الغايات النبيلة".

وأكد شنقريحة استعداد الجيش "على الدوام" تحت قيادة الرئيس تبون، "لرفع كافة التحديات والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة ترابنا الوطني وأمن بلادنا واستقرارها".

كما أكد أن الجيش سيبقى "الحصن المنيع والدرع الواقي الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية".

كما أنه سيظل على "أتم الاستعداد، في كل وقت وحين، للاضطلاع بمهامه الدستورية... جيشا واحدا وموحدا مثل البنيان المرصوص، جيش ملتزم كل الالتزام بمهامه النبيلة، جيش سيكون منهجه الدائم العمل في صمت وحكمة وتبصر".

من جانبه، قال الرئيس تبون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلمة أمام القيادات العسكرية إن بلاده ستواصل تطوير قدرات الجيش "في ظل التحديات الأمنية المستجدة بدول الجوار".

واعتبر أن الوضع الإقليمي "يستدعي تعزيز القدرات الدفاعية".

وقال "(إننا) سنواصل تنفيذ برامج تطوير القوّات، بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة...وتأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير" بالصحراء.

وكشف أن بلاده ستعمل على تأمين كامل الحدود مع الدول السبع المجاورة "بعتاد وتجهيزات متطورة، خاصة في مجالات الاستطلاع والحرب الإلكترونية، بما يضمن الكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره".

وقال إنه سيولي أهمية "بالغة" لتطوير الصناعات العسكرية من أجل "تلبية احتياجات مختلف مكونات القوات المسلحة"، وذلك من خلال "عقود شراكة صناعية جادة، بين القطاعين المدني والعسكري، بإشراك الجامعات ومراكز البحث والتطوير".

من ناحية أخرى، أشاد تبون بدور الجيش خلال الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد العام 2019.

وقال "لقد أنقذتم الوطن من ويلات سقوط الدولة الوطنية... كما خططت لها قوى الشرّ والدمار...وحميتم الشعب الجزائري في مسيراته الحضارية الباهرة، في حراك مُبارك، أسقط العصابة التي أوصلت البلاد إلى الرذالة والرداءة".

واعتبر تبون أن الجيش أوصل البلاد إلى "برّ الأمان، بانتخابات (رئاسية) حرة ونزيهة".