人民网 2020:01:25.21:46:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: إعلان صفقة القرن الأمريكية ينذر بمرحلة جديدة في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل

2020:01:25.21:40    حجم الخط    اطبع

رام الله 25 يناير 2020 (شينخوا) يرى مراقبون فلسطينيون أن صفقة القرن الأمريكية التي يتوقع أن يتم الإعلان عنها قريبا قد تنهي فعليا فرص حل الدولتين المدعومة دوليا وتنذر بمرحلة جديدة في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال هؤلاء في تصريحات منفصلة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الفلسطينيين يجدون أنفسهم أمام لحظة الحسم، معتبرين أن الإعلان الأمريكي المرتقب ليس خطة سلام وإنما يجب تسميته "خطة ضم" لشرعنة الخطوات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بشكل أحادي الجانب.

ووجهت الإدارة الأمريكية دعوة إلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة بيني غانتس لزيارة واشنطن هذا الأسبوع من أجل إطلاعهما على تفاصيل خطة صفقة القرن تمهيدا لطرح الخطة على الملأ ونشر تفاصيلها.

ويقول المحلل السياسي من غزة طلال عوكل إن الإعلان الوشيك عن صفقة القرن الأمريكية "قد لا يحمل على الأغلب صدمة للفلسطينيين لأن هذه الصفقة يتم تنفيذها تدريجيا بشكل فعلي على الأرض".

ويشير عوكل إلى أن "إجراءات واشنطن المتدرجة أنهت ملفات القدس واللاجئين فضلا عن اعتبار الاستيطان الإسرائيلي أمرا قانونيا ما يجعل الإعلان المرتقب للصفقة شكليا بالنسبة للفلسطينيين وإن كان يضعهم أمام لحظة الحسم".

ويرى عوكل أن الخطر المحدق هو أن تتضمن صفقة القرن تجاوز قرارات الشرعية الدولية ودفن حل الدولتين عبر منح إسرائيل الضوء الأخضر لفرض سيادتها على مناطق واسعة في الضفة الغربية وبالتالي تقويض حل الدولتين نهائيا.

وتوقع عوكل أن الفلسطينيين سيرفضون هذا الإعلان لصفقة القرن وبالتالي ستتغير طريقة تعاملهم سواء مع الإدارة الأمريكية أو إسرائيل، رغم موقفهم الذي يعتريه الضعف بفعل انقسامهم الداخلي.

وفور الإعلان عن قرب طرح الإدارة الأمريكية خطتها المرتقبة، سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى التحذير من أي خطوة أمريكية تخالف الشرعية الدولية.

وأكدت الرئاسة مجددا على الرفض الفلسطيني القاطع للقرارات الأميركية "المخالفة للقانون الدولي"، مهددة بأن القيادة ستعلن عن سلسلة إجراءات "نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية، وسنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال".

ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية امتنعت حتى الأن عن نشر تفاصيل الخطة بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها إسرائيل وخوضها معارك انتخابية متتالية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية قبل يومين أن الإدارة الأمريكية تنظر حاليا في إمكانية نشر الخطة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في إسرائيل في الثاني من شهر مارس المقبل.

وأشارت إلى أن غانتس الذي عارض حتى الآن نشر تفاصيل الخطة معتبرا إياها مكافأة لنتنياهو، عدل عن موقفه وأنه يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليا إلى نشرها على الملأ في أقرب وقت ممكن.

وتندرج نية الإدارة الامريكية نشر تفاصيل الصفقة في ظل التصريحات التي أدلى بها أقطاب إسرائيليون مؤخرا حول ضم أراض من الضفة الغربية إلى سيادة إسرائيل.

ويذكر أن الشق الاقتصادي للخطة الأمريكية قد نشر في شهر يونيو الأخير وأنه ينص على إقامة صندوق استثمار دولي بمبلغ 50 مليار دولار لإقامة مشاريع إنمائية لتحسين الاقتصاد الفلسطيني وللاستثمار في دول مجاورة.

ويرى الوزير السابق في السلطة الفلسطينية أشرف العجرمي أن طرح واشنطن خطتها في هذا التوقيت تشكل تدخلا أمريكيا فظا في الانتخابات الإسرائيلية، ومحاولة لإنقاذ نتنياهو ومنع سقوطه.

ويقول العجرمي إن إعلان صفقة القرن في هذه المرحلة من شأنه أن يساعد نتنياهو في السيطرة على جدول أعمال المعركة الانتخابية، ويحرف النقاش الشعبي عن اتهامه بالفساد خاصة في ظل تعهده مرارا بضم مناطق من الضفة الغربية.

ويضيف "في الواقع، لا يبدو أن المشروع الأمريكي سيأتي بأي جديد غير تكريس المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، فهو أصبح واضحاً بعد سلسلة الخطوات والقرارات التي اتخذتها إدارة ترامب، بدءاً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومحاولة شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين واعتبار البناء الاستيطاني عملا شرعيا".

ويتابع "لم يتبق على الأغلب من الصفقة الأمريكية سوى الموافقة على الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، وبعض الإغراءات المالية للفلسطينيين كرشوة لقبولهم التنازل عن حقوقهم الوطنية المشروعة التاريخية والقانونية والسياسية في أرض وطنهم".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

ويتفق مدير مركز مسارات للأبحاث والدراسات في رام الله هاني المصري أن طرح واشنطن خطة صفقة القرن في هذا التوقيت يستهدف دعم نتنياهو قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة كونه تزيد من فرصه في الفوز.

ويشير المصري إلى أن واشنطن مهدت لخطتها بسلسلة إجراءات أخرها حديث مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، عن قانونية الاستيطان، وتبعه ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، بتأييد حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ويحذر من سعي واشنطن للتمهيد في هذا المرحلة إلى توفير غطاء لإسرائيل من أجل ضم منطقة الأغوار والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية "لأن الردود الفلسطينية والعربية على الخطوات السابقة لا تزال ضعيفة، ما يشجع على القيام بخطوات جديدة".

ويشدد المصري على أنه من أجل إحباط صفقة القرن وسياسات إسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين "لا بد من اتخاذ خطوات فورية تبدأ بالتمسك بهدف إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال للدولة الفلسطينية فضلا عن إعادة النظر بشكل شامل بالعلاقة مع إسرائيل".

ويخلص إلى أن المطروح حاليا سواء من الإدارة الأمريكية الحالية أو إسرائيل "ليس حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، وإنما سيادة دولة واحدة تريد ضم الأرض، مع أقل عدد من السكان (أي لا تريد ضمهم)، إلى أن تتوفر فرصة مناسبة لتهجيرهم".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×