بيروت 21 يناير 2020 (شينخوا) عقد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب مؤتمرا صحفيا عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة أكد فيه أن الحكومة الجديدة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة لبنان وتقوم على المطالب والشعارات التي رفعها المحتجون في انتفاضتهم.
ورأى أن "الانتفاضة هي الطريق نحو الهدف، ورسمت معالم لبنان، لبنان الجديد".
وأكد دياب أن الحكومة ستعمل على ترجمة مطالب الانتفاضة في تحقيق استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الإثراء غير المشروع وحماية الشرائح الاجتماعية الفقيرة من ظلم الضرائب ومكافحة البطالة ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية يعزز الوحدة الوطنية اللبنانية التي كرستها الانتفاضة الشعبية وتأكيد مبدأ المساءلة والمحاسبة".
وأوضح أنه انطلق في عملية التأليف متسلحا بالدستور وأنه وضع معايير محددة لفريق عمل الحكومة الذي على أساسه أردت اختيار الوزراء.
وقال دياب إن "الحكومة مصغرة ولاتتمدد للتسويات وجوائز الترضية وتفصل النيابة عن الوزارة"، مؤكدا أن الوزراء غير حزبيين ولا يقيمون حسابا الا للعلم والخبرة.
وأشار إلى أن الحكومة مكونة من وزراء تكنوقراط اختصاصيين وذوي كفاءات إضافة إلى تمثيل متوازن للمرأة، واصفا الحكومة بأنها حكومة اللون الواحد هو حكومة كل لبنان.
وقال "لدينا الإمكانات للاستمرار ولدينا ثرواتنا وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل".
وأعلن دياب أن أول جولاته الخارجية ستكون للدول العربية وفي مقدمتها الدول الخليجية.
وكان تكليف دياب تشكيل الحكومة قد جاء بتأييد من "حركة أمل" بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري و "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل و "الحزب الديمقراطي اللبناني" برئاسة النائب طلال ارسلان و "حزب الله" بزعامة حسن نصر الله و "تيار المردة" برئاسة النائب السابق سليمان فرنجية والنواب السنة المستقلين في "اللقاء التشاوري".
وأعلنت 4 كتل برلمانية امتناعها عن المشاركة في الحكومة لمعارضتهم تكليف حسان دياب تأليفها وهي كتل "المستقبل" بزعامة الحريري و "الجمهورية القوية" التابعة لـ"حزب القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، وكتلة "اللقاء الديمقراطي" التابعة لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط و "حزب الكتائب" برئاسة النائب سامي الجميل.
وأصدر الرئيس اللبناني ميشال عون مساء اليوم (الثلاثاء) مرسوما بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب في خطوة تأتي بعد 33 يوما من تكليف دياب تأليفها.
وتلا أمين عام مجلس الوزراء اللبناني محمد مكية أمام الصحفيين مراسيم اعتبار حكومة سعد الحريري مستقيلة وتشكيل الحكومة الجديدة.
وتضم الحكومة إلى رئيسها 19 وزيرا من الاكاديميين الذين اختارهم دياب أو زكتهم بعض القوى السياسية .
وبين الوزراء وزير واحد فقط سبق ان كان وزيرا للمال إضافة إلى 6 نساء احداهن نائبة رئيس الحكومة ووزيرة للدفاع في سابقة هي الأولى من نوعها في لبنان.
وجاءت التشكيلة الحكومية كما يلي :
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زينة عكر عدرا، وزير المال غازي وزني، وزير الخارجية ناصيف حتي، وزير العدل ماري كلود نجم، وزير البيئة ووزير دولة لشؤون التنمية الادارية دميانوس قطار، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وزير الأشغال ميشال نجار، وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، وزير الداخلية محمد فهمي، وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى، وزير الشباب والرياضة فرتينه أوهانيان، وزير الصحة حمد علي حسن، وزير العمل لميا يمين، وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية، وزير المهجرين غادة شريم، وزير الاعلام منال عبد الصمد، وزير الصناعة عماد حب الله، وزير الاتصالات طلال حواط.
وأعلن أمين عام مجلس الوزراء أن الحكومة ستعقد أولى جلساتها قبل ظهر غد الأربعاء في القصر الرئاسي برئاسة الرئيس ميشال عون.
ولا تنال الحكومة في لبنان دستوريتها الا بعد نيلها ثقة البرلمان على أساس بيانها الوزاري والذي سيكون اعداده مهمة الحكومة الاولى.
وستخلف حكومة دياب حكومة الحريري التي استقالت في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين لتقوم بالانقاذ الاقتصادي ومكافحة الفساد وصولا إلى الدعوة لتنظيم انتخابات نيابية مبكرة.