عدن، اليمن 15 يناير 2020 (شينخوا) في خطوة عملية لتنفيذ "اتفاق الرياض"، بدأت عملية الانسحابات المتبادلة للقوات العسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما قامت لجان عسكرية بحصر بعض الأسلحة في مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة وذلك وفقا لـ"اتفاق الرياض".
ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر العام 2019 اتفاقا بين الحكومة والمجلس الانتقالي قضى بتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية وتشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما.
وجاء توقيع إتفاق الرياض بعد أن وقعت صدامات مسلحة بين الجانبين في أغسطس الماضي، انتهت بسيطرة الإنتقالي الجنوبي على مدينة عدن وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين.
والخميس الماضي، وقع الجانبان (الحكومة والانتقالي) على آلية الإنسحابات المتبادلة للقوات العسكرية والأمنية وفقا للإتفاق.
وبدأت فعليا عملية الإنسحابات أمس الثلاثاء من الجانبين في محافظة أبين، على أن تشمل باقي المحافظات الجنوبية.
وقال العميد نبيل المشوشي، قائد اللواء الثالث دعم وإسناد (إنتقالي) بان عملية الانسحابات المتبادلة بدأت في محافظة أبين.
وأوضح المشوشي، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية في المجلس الإنتقالي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن لوائين أثنين للإنتقالي انسحبا من منطقة "الشيخ سالم" في محافظة أبين.
وأضاف "كما انسحبت قوات تابعة للشرعية من منطقة شقرة في محافظة أبين".
وعن الفترة الزمنية المحددة للإنسحاب المتبادلة بشكل كلي في محافظة أبين، أكد المشوشي أن "ذلك يعتمد على التجهيزات".
وفي السياق ذاته، قال مصدر محلي مسؤول مساء اليوم (الأربعاء) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات اللواء التاسع صاعقة (إنتقالي) بدأت عملية الإنسحاب من مواقع تمركزها في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، ومن مدينة جعار ثاني كبرى مدن المحافظة.
وبحسب المصدر، فان وحدات عسكرية من القوات الحكومية واصلت حتى مساء اليوم عملية الإنسحاب من مواقع عدة كانت تتمركز فيها في منطقة شقرة بمحافظة ابين.
وفي وقت سابق اليوم (الأربعاء)، ذكر مصدران أحدهما عسكري وأخر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات عسكرية وأمنية من القوات الحكومية والانتقالي بدأت الليلة الماضية عملية إعادة الإنتشار من مواقعها بشكل جزئي بمحافظة أبين.
وأوضح المصدران، أن عددا من الوحدات العسكرية من القوات الحكومية غادرت مدينة شقرة الساحلية في أبين جنوبا باتجاه محافظة شبوة شرقا مصحوبة بقطع عسكرية متنوعة.
وأضاف المصدران أن قوات عسكرية ومن الحزام الأمني (انتقالي) انسحبت من منطقة "الشيخ سالم" شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وتابعا "تمركزت قوات الإنتقالي المنسحبة في وسط مدينة زنجبار".
وبحسب المصدران، فان عملية الانسحاب الجزئي في أبين تمت تحت إشراف مباشر من قبل ضباط سعوديون من التحالف العربي، وهي مرحلة من عدة مراحل تم التوافق عليها ضمن آلية الانسحابات المتبادلة من الجانبين في المحافظة بشكل كلي.
وأكدت الرئاسة اليمنية بدء عملية الإنسحابات المتبادلة في أبين وحصر الأسلحة في مدينة عدن، تمهيدا لتنفيذ المرحلة السياسية من إتفاق الرياض.
وقال الدكتور أحمد بن دغر، مستشار الرئيس اليمني اليوم (الأربعاء)، تقدمنا بقيادة ودعم من الرئيس عبدربه منصور هادي على تحقيق خطوة مهمة نحو الاستقرار في عدن، تساندنا رعاية حريصة من القادة الأشقاء في السعودية، وكذا قادة الانتقالي.
وأضاف بن دغر، في بيان، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "بتعاون كل العسكريين بدأت بالأمس الانسحابات العسكرية المتبادلة وسوف تستمر".
وتابع "كما قامت اللجان العسكرية بحصر بعض الأسلحة في عدن، تمهيداً لجمعها تحت إشراف وفي عهدة الأشقاء في المملكة حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارتها".
ومضى قائلا "سيعين الرئيس وبعد إستكمال عملية تشاور واستناداً إلى صلاحياته الدستورية وفي مدة لا تتجاوز الأسبوع من اليوم محافظاً لعدن ومديراً لأمنها، لتبدأ من فورها مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، وعلى قاعدة التشاور كما ورد في الملحق السياسي في اتفاق الرياض".
وذكر المستشار اليمني "نحن الآن نتقدم على الأرض، نسعى بجدية لتنكيس فوهات المدافع والدبابات والمدرعات، بما يحقق سلاماً دائماً ينعم به كل أبناء عدن والمحافظات القريبة منها وكل اليمن".