الخرطوم 30 ديسمبر 2019 (شينخوا) قرر مجلسا السيادة والوزراء فى السودان اليوم (الإثنين) إرسال قوات إلى ولاية غرب دارفور بغربى السودان للسيطرة على الأوضاع بعد مواجهات قبلية .
وعقد مجلسا السيادة والوزراء اجتماعا مشتركا بالقصر الجمهوري بالخرطوم لمناقشة الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور أمس ، وترأس الاجتماع من جانب مجلس السيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ، فيما ترأسه من جانب مجلس الوزراء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ووفقا لتعميم صادر عن إعلام مجلس السيادة بالسودان فقد قرر الاجتماع إرسال قوات كافية فورا من كافة مكونات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للسيطرة على الأوضاع.
كما قرر الاجتماع قيام وفد رفيع المستوي بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك بزيارة مدينة الجنينة والوقوف علي الأوضاع علي الأرض ومتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان عدم تجدد النزاع، وتهيئة المناخ الملائم للسلام المجتمعي.
وأشار التعميم إلى أن الاجتماع قرر تعليق التفاوض مع المجموعات المسلحة بإقليم دارفور بجوبا لمدة 24 ساعة لإفساح المجال لمعالجة الأوضاع بالولاية ، وتشكيل لجنة تحقيق قومية برئاسة النيابة العامة تضم ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة للتحقيق في الأحداث وتحديد المسئولية وتقديم الجناة للمساءلة القانونية.
وشهدت ولاية غرب دارفور، أقصى غرب السودان أمس (الأحد ) مواجهات بين مجموعتين قبليتين تسببت في مقتل وإصابة البعض.
ووفقا لحصيلة أولية فقد قتل 5 أشخاص وأصيب 8 آخرون جراء الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين قبيلة "المساليت" وقبيلة "العرب"، على خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية بالقرب من معسكر "كريندينق" للنازحين .
وانتقل النزاع القبلي إلى القوات النظامية التي انقسمت لمناصرة القبيلتين ، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
وأعلنت السلطات المحلية بغرب دارفور أمس حظر التجوال بمدينة الجنينة ، وأغلقت كل المؤسسات الحكومية والمدارس والأسواق، أمام المواطنين.