طرابلس 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) اعتبر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر مساء اليوم (الأربعاء)، بأنه لا مجال لنجاح أي عملية سياسية في ليبيا إلا بالقضاء على الإرهاب.
وتستعد ألمانيا لعقد مؤتمر دولي واسع حول ليبيا الشهر المقبل، بهدف وقف إطلاق النار جنوب طرابلس، والعودة للعملية السياسية وجمع الأطراف الليبية حول طاولة الحوار.
وأوضح المسماري، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "سبق للقيادة العامة تحديد موقفها من الجهود الدولية، وأكدت بانه لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك المليشيات الإجرامية ونزع سلاحها، حيث يشكلان عائقا أمام الحل السياسي وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية".
وتابع "هذا بإقرار وزير داخلية حكومة الوفاق الذي أكد في تصريحات تلفزيونية أخيرا أن المليشيات تحولت لمافيا ومنعتهم من إقامة الدولة وهي السبب في قدوم قوات الجيش لطرابلس، وهو إقرار منهم بمشروعية العملية العسكرية لتفكيك هذه المليشيات والقضاء على الإرهاب".
وأشار المتحدث العسكري، إلى أن أي مسار سياسي أو اقتصادي لن يكتب له النجاح ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري، وفقا لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادي.
وتواصل قوات "الجيش الوطني" التي يقودها المشير خليفة حفتر هجوما منذ الرابع من ابريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.