رئيس تنفيذي: سوق أبو ظبي العالمي ستلعب دورا هاما في تطوير علاقات التجارة والإستثمار بين الصين والدول العربية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:07:25.14:18

25 يوليو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ على هامش الزيارة التي أدّاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي إلى الصين من 21 إلى 23 يوليو الجاري، أجرى ريتشارد دنغ الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبو ظبي العالمي أهم مركز مالي دولي بإمارة أبو ظبي في 24 يوليو الجاري مؤتمرا صحفيا بالمركز المالي الدولي ببكين تحدث فيه عن أهم النتائج التي حققها سوق أبو ظبي العالمي في مجال التعاون الصيني الإماراتي منذ افتتاح المركز مكتبا له العام الماضي في بكين. كما سلّط الضوء على خطة ورؤية سوق أبو ظبي العالمي في خدمة الإستثمار المتبادل بين الصين والإمارات والدور الذي يمكن أن يلعبه في إطار مبادرة الحزام والطريق في المستقبل.

وقال دنغ إن سوق أبو ظبي العالمي يمتلك في الوقت الحالي خمسة شركاء صينيين هامين ممثلين في: اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ومجموعة ايفربرايت والمجموعة الوطنية للصناعة النووية ومكتب الرقابة المالية ببكين ومجموعة وان كونكت. حيث يعمل المركز مع هؤلاء الشركاء على رفع مستوى الإستثمارات والعلاقات التجارية بين البلدين، ومساعدة الشركات الصينية على توسيع أعمالها في الخارج، من خلال توفير منصة ومركزا للشركات الصينية لإدارة أعمالها في كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. والإستجابة لحاجة دول المنطقة المتزايدة للخدمات المالية الناشئة، ومساعدة الشركات الصينية على التوسع في أسواق المنطقة بشكل ناجح.

وأضاف دنغ أنه بالتزامن مع سعي الإمارات والصين إلى رفع مستوى الشراكة الشاملة، وتقدم الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية والصين، يحرص سوق أبو ظبي العالمي على تحقيق اختراقات على صعيد التعاون مع الشركاء الصينيين في 4 مجالات رئيسية، هي المؤسسات ورأس المال والخدمات المالية والكفاءات، وتحقيق أكبر قدر من التكامل بين فرص الإستثمار من الجانبين، ومساعدة الشركات العربية على دخول السوق الصينية وكذلك مساعدة الشركات المالية وشركات التكنولوجيا المالية الصينية على التمركز في الأسواق العربية. كما أكد دنغ على رغبة سوق أب وظبي العالمي في لعب دور هام داخل مبادرة الحزام والطريق من خلال توظيف موارد ومميزات مختلف الدول المشاركة في إنجاز المشاريع ذات الصلة والتي تعود فائدتها على مختلف الاطراف.

كما أكد الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبو ظبي العالمي على أهمية الدور الذي تلعبه التكنولجيات الجديدة في دعم التعاون والتكامل الإستراتيجي بين الجانبين. وتجسيدا لهذه الأهمية سيقوم سوق أبو ظبي العالمي خلال النصف الثاني من العام الحالي بتأسيس مركز بحث وتطوير صناعة الذكاء (ايميا)، في اطار خطوة طموحة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في قطاعات الصحة والإستشعار عن بعد والتعليم وغيرها من المجالات. وأضاف بأن سوق أبو ظبي العالمي يدرك حاجيات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الإستثمار، وبأن المؤسسة قادرة على تقديم العديد من التسهيلات والخدمات للشركات الصينية المستثمرة في المنطقة، بفضل المميزات التي تتمتع بها إمارة أبو ظبي، مثل وفرة الموارد المالية والإستقرار السياسي والأمن. إلى جانب السياسات المحفزة للمستثمرين، مثل الرفع الكلي للقيود على تحويلات العملة الأجنبية، وإمكانية المستثمر الأجنبي حيازة 100% من الأسهم والإستعانة بالكفاءات الدولية دون قيود. هذا إضافة إلى التسهيلات الممنوحة للمستثمرين على مستوى التأشيرة والإقامة والضرائب.

يذكر أن سوق أبو ظبي العالمي قد أمضى 5 اتفاقيات مع شركات ومؤسسات حكومية صينية على هامش زيارة ولي عهد أبو ظبي إلى الصين تهدف إلى تقديم الدعم والتسهيلات للشركات الصينية للإستثمار في أسواق الشرق الأوسط وافريقيا، ويربط المركز المالي الإماراتي علاقات تعاون مع أكثر من 100 شركة صينية، وفقا لما ذكره رئيس مجلس ادارته أحمد الصايغ في تصريح صحفي مؤخرا.