عدن 10 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم "الأحد" إن "اتفاق الرياض" الذي وقع بين الحكومة والانفصاليين، يشكل فرصة كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، أن الرئيس هادي التقى اليوم، (في مقر إقامته المؤقت بالرياض) سفراء دول مجموعة العشرين المعتمدة لدى اليمن.
ووضع هادي الجميع أمام صورة موجزة لمجمل التطورات والتحديات التي تشهدها اليمن على مختلف المستويات ومنها ما يتصل باتفاق الرياض والذي يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والسلام واستكمال التحرير في مواجهة قوى التمرد والانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية.
وأضاف أن "جهود إخراج اتفاق الرياض تم من خلاله تغليب مصلحة اليمن من خلال استيعاب الجميع على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث وتأطير الجميع في مؤسسات الدولة".
وأشار إلى أن مصدر التفاؤل هو حرص السعودية والإمارات على انجاح الاتفاق والذي يشكل فرصة كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن تقوم على سيادة الدولة وحضور مؤسساتها وسحب السلاح للدولة وحدها وتفويت الفرصة على المتربصين باليمن سواء من القوى الخارجية أو من الجماعات الإرهابية.
بدورهم اعتبر سفراء دول مجموعة العشرين ، أن توقيع "اتفاق الرياض" خطوة تاريخية وتمثل إنجازا يحتاجه اليمن في مثل هذه الظروف للبناء عليها في تحقيق انجازات متلاحقة على صعيد السلام الشامل في اليمن.
وأكدوا على دعم ومساندة بلدانهم لهذا الاتفاق ومتطلعين إلى عودة بعثاتهم الدبلوماسية إلى العاصمة المؤقتة عدن تفاعلا مع دعوة الرئيس هادي لهم في هذا الصدد حسب الوكالة الرسمية.
ورعت السعودية مشاورات غير مباشرة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال منذ مطلع سبتمبر الماضي، وتم التوقيع يوم "الثلاثاء" الماضي على الاتفاق بصيغته النهائية.
وتضمن الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة تنظيم القوات تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
وخاضت القوات الحكومية مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مواجهات مسلحة في أغسطس الماضي، انتهت بسيطرة الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين.