عمان 10 نوفمبر 2019 (شينخوا) أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأحد)، انتهاء العمل رسميا بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في منطقة وادي عربة عام 1994 وفرض سيادة الأردن الكاملة عل كل شبر فيها.
وقال الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الـ 18 إن الأزمات في المنطقة ألقت بظلالها على الأردن، وأن الأردن دفع ثمن مواقفه.
وأكد الملك عبد الله الثاني على أن مواقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتي ستبقى ثابتة وغير قابلة للمساومة.
وقال "إننا اتخذنا من الإصلاح ودعم الديمقراطية نهجا لا رجعة عنه"، مشيرا إلى أن بلاده أنجزت إصلاحات جريئة حتى في أصعب الظروف وباتت الإصلاحات الأصعب خلفنا.
ودعا الحكومة للعمل بجدية وكفاءة للنهوض بالاقتصاد الوطني وطالب السلطات الثلاث بالنهوض بواجباتها.
وقال إن الحكومة ستعلن عن حزم تفصيلية تشمل إعادة النظر في التشريعات والأنظمة المتعلقة بالضرائب والجمارك، لتسهيل الأعمال والتخفيف عن المواطن.
كما وجه الملك عبد الله الثاني الحكومة للعمل بجدية وكفاءة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجريئة للنهوض بالاقتصاد الوطني ولكن، لا تستطيع أي حكومة أن تمضي اليوم في طريق الإصلاح والإنجاز دون سلطة تشريعية داعمة، وقضاء نزيه، وقطاع خاص نشيط، ومواطن واثق بنفسه وبمستقبل بلده.
على صعيد متصل رفع الجيش الأردني ، العلم الأردني في أراضي الباقورة والغمر، تزامنا مع خطاب الملك عبدالله الثاني الذي أعلن خلاله فرض السيادة الأردنية على كل شبر منها.
وإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام.
وبموجب الاتفاقية، ينتهي اليوم العمل بالملحقين ليستعيد الأردن سيادته الكاملة على تلك الأرضي بعد 25 عاما من توقيع الاتفاقية.
وكان الأردن أبلغ إسرائيل قبل عام أنه لا يرغب بتجديد الاتفاقية الخاصة بتأجير منطقتي الباقورة والغمر.