بيروت 7 نوفمبر 2019 (شينخوا) اعتبر قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول اليوم (الخميس)،أن الوضع في المنطقة يمر بـ"أوقات حساسة للغاية"، مشددا على أنه يتعين على المعنيين بذل جهود إضافية للحفاظ على الاستقرار على "الخط الأزرق".
جاء ذلك بحسب بيان لليونيفيل صدر بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين اليونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والاسرائيلي، اليوم في مقر الأمم المتحدة عند معبر (رأس الناقورة) على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية.
وتنعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام شهريا تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان بوصفها آلية أساسية لإدارة النزاع بين الأطراف وهي المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل.
ولفت اللواء ديل كول في مداخلته في الاجتماع الى "التحديات التي تطرحها التطورات السياسية والأمنية المستمرة في لبنان وإسرائيل والمنطقة ككل" وقال "هذه أوقات حساسة للغاية، حيث تتضاعف حالات عدم اليقين حولنا ويتعين على جميع المعنيين بذل جهود إضافية للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق".
وأضاف "يتطلب الوضع أقصى درجات الحذر عند القيام بأي أنشطة بالقرب من الخط الأزرق، حيث يمكن أن تؤدي الأعمال الاستفزازية من أي نوع إلى حوادث تهدد وقف الأعمال العدائية".
والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان واسرائيل في العام 2000 ولا يعتبر حدودا دولية لكن تم إنشاؤه بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ويبلغ طوله 120 كيلومترا.
وقال اللواء ديل كول "تعمل اليونيفيل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على وجود فعال على الأرض في جميع أنحاء منطقة العمليات، بحيث يتم الحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة على طول الخط الأزرق".
بدورها أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن الجانب اللبناني أدان في الاجتماع "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرار 1701، واستعرض الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا".
ولفت البيان إلى أن "الجانب اللبناني جدد الالتزام بالقرار 1701 بجميع مندرجاته، وطالب بانسحاب العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر مذكرا بالبقعة (ب1) المحتلة"، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على استعادة لبنان حقوقه البحرية.
يذكر ان اليونيفيل تعمل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ، وقد تم تعزيزها في العام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته.