القاهرة 5 نوفمبر 2019 (شينخوا) رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (الثلاثاء) بتوقيع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن على "اتفاق الرياض"، واعتبره "خطوة مهمة للحفاظ على تكامل التراب اليمني، والحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك".
وقال أبوالغيط، في بيان إن "السعودية قامت بدور مهم ومقدر في رعاية الاتفاق، ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض".
بينما رأى مصدر مسؤول بالجامعة العربية، أن "اتفاق الرياض يعطي إشارة إلى إمكانية التوافق بين الأطراف اليمنية من أجل تجنب الحرب والانقسام".
وعبر عن أمله في أن يكون الاتفاق خطوة على طريق إنهاء الحرب في اليمن، بصورة تحفظ له استقراره ولجيرانه أمنهم.
بدوره، أشاد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، باستجابة الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة السعودية للمصالحة وإنهاء الانقسام.
وثمن السلمي، في بيان، جهود السعودية في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، بما يعبر عن حرصها على دعم وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
من جهته، أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، بتوقيع اتفاق الرياض، الذي قال إنه سيسهم في تعزيز أمن واستقرار اليمن والوقوف جبهة واحدة في مواجهة مليشيات الحوثي.
وأوضح العثيمين، في بيان بثه الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون، أن "هذه الاتفاقية تبشر ببداية مرحلة جديدة للتوصل لتسويات جذرية للأزمات التي يتعرض لها اليمن".
وثمن تجاوب جميع الأطراف اليمنية للوصول إلى اتفاق يخدم المصالح الاستراتيجية لليمن، وهنأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على جهوده في إحراز هذا الاتفاق وتوحيد الصف اليمني.
من جانبه، وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، اتفاق الرياض بأنه "خطوة تاريخية مهمة" للحفاظ على أمن اليمن ووحدته، وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة جماعة الحوثي.
ودعا الزياني القوى اليمنية للالتزام بهذا الاتفاق التاريخي، ودعم جهود الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة، ومساندة السلطة الشرعية في جهودها لإنهاء الصراع، حسب وكالة الأنباء السعودية.
فيما أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن سعادته البالغة بتوقيع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على اتفاق الرياض.
واعتبر السيسي، في تغريدة على موقع (تويتر)، أن "ذلك الاتفاق خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، ويعزز من وحدة اليمن، ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة".
كذلك رحب الأردن بالاتفاق، الذي اعتبره وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، "خطوة هامة في جهود رأب الصدع وتعزيز وحدة الصف اليمني وفتح آفاق للحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية".
وثمن الصفدي، في بيان الدور الكبير للسعودية لإنجاز هذا الاتفاق، وأشاد في ذات الوقت بالجهود المتواصلة للإمارات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وأكد دعم بلاده الكامل لجهود حل الأزمة اليمنية، بما يضمن وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
الموقف نفسه بالنسبة للكويت، التي رحب نائب وزير خارجيتها خالد الجار الله، بالاتفاق، ووصفه بـ "بالحيوي والمهم".
وقال الجار الله، في تصريح للصحفيين، إن الاتفاق "يشكل مدخلا للسلام ومفاوضات السلام بين الحوثيين والحكومة الشرعية".
وتابع أن "الاتفاق يضع أسسا متينة لتوافق بين الأطراف اليمنية في الجنوب حتى تتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة المشاورات المستقبلية المتعلقة بالسلام في اليمن".
إلى ذلك، وصفت البحرين اتفاق الرياض بـ"الإنجاز الكبير.. الذي يمثل منطلقا مهما لمرحلة من التعاون وتوحيد الصف بين الأطراف الوطنية في اليمن لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني".
وأكدت المنامة في بيان بثته وكالة أنباء البحرين ((بنا))، استمرار مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل استعادة الأمن والسلم والتوصل لحل سلمي يحفظ لليمن وحدته.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، في وقت سابق اليوم في العاصمة السعودية على "اتفاق الرياض".
وتوصل الطرفان في أواخر أكتوبر الماضي إلى اتفاق لتقاسم السلطة ينص على تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية في اليمن برعاية سعودية.
ورعت السعودية على مدى ما يقرب من شهر مشاورات غير مباشرة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد معارك مسلحة بينهما في عدة مدن جنوبية في أغسطس الماضي، انتهت بسيطرة الانفصاليين على العاصمة المؤقتة عدن وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين جنوب البلاد.
ويشهد اليمن حربا أهلية منذ أواخر العام 2014، عندما اجتاح الحوثيون جزءا كبيرا من البلاد واستولوا على جميع المناطق الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء.