الرئيس الجزائري يؤكد أن بلاده تسير نحو نظام جديد للحكم بعد إجراء الانتخابات الرئاسية

الجزائر 31 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح اليوم (الخميس) أن بلاده تسير نحو تأسيس نظام جديد للحكم بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم، ودعا الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الاستحقاق القادم.

وقال بن صالح في خطاب للأمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 65 لاندلاع ثورة التحرير من الاحتلال الفرنسي (أول نوفمبر 1954) إن "الدولة تصغي للتطلعات العميقة والمشروعة لشعبنا نحو التغيير الجذري لنمط الحكم والتمكين لعهد جديد قوامه احترام المبادئ الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية".

وأكد بن صالح "تصميم الدولة على إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية من يرغب في أن يسند إليه مهمة تأسيس النظام الجديد للحكم".

وأوضح أن الجزائر "تستعد هذه الأيام لهذا الموعد الحاسم بدلائل قوية تزيد كل يوم من قناعتنا بأن الشعب الجزائري بفضل الانخراط الواسع في المسار الانتخابي يسير بثقة نحو التأسيس لعهد جديد".

وأشار إلى "المساعي المبذولة والمكاسب غير المسبوقة التي تحققت من أجل أن يجرى الاستحقاق الرئاسي معززا بالآليات والأدوات القانونية واللوجستية الضامنة لانتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة شعبية حقيقية.. مسلحا بكامل الشرعية وقيادة الجزائر إلى المرحلة الجديدة المأمولة".

ودعا الجزائريين إلى إدراك "أولويات المرحلة الحاسمة" التي تمر بها الجزائر والسعي "لإنجاح الانتخابات المصيرية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل".

كما دعا الجزائريين إلى أن لا يتركوا "أية فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها".

وحذر من أن الحكومة "سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات" من دون أن يحدد هوية تلك الجهات التي وصفها بأنها من "أصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن".

وأكد على أن الحكومة استجابت للمطالب الأساسية التي رفعها المتظاهرون "المتطلعة إلى تغيير عميق لنظام الحكم".

واعتبر أن إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات هي من "المكتسبات التاريخية التي تبرهن بصدق على أن مسار التغيير المنشود قد أخذ منحاه"، مؤكدا أن الجيش وقف إلى جانب تحقيق آمال الشعب في "إحداث التغيير التدريجي المأمول".