بيروت 24 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الذي يتزعمه النائب السابق وليد جنبلاط، اليوم (الخميس) طرح "مبادرة إنقاذية" من ستة بنود لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة.
وذكر الحزب في بيان أن وفدا منه طرح المبادرة على رئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري، وقيادة حزب الله.
وتتضمن المبادرة ستة بنود، أبرزها إجراء تغيير حكومي شامل بعد الاتفاق على حكومة جديدة أو بالحد الأدنى تعديل حكومي في الأسماء والحقائب يطال الوزارات التي تحوم حولها شبهات "حتى لا نذهب إلى الفراغ".
وتشمل إجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد الاتفاق على قانون انتخابي متوازن وعصري.
وتدعو المبادرة إلى تحمل المسؤولية من قبل الجميع، واتخاذ قرار يحدث صدمة حقيقية.
وتستدعي المبادرة الأخذ بمطالب المتظاهرين المحقة والقيام بإجراءات إصلاحية حقيقية "بعيدا عن الكيدية والشعبوية".
كما تضمل تغيير الأداء السياسي، الذي اعتمده العهد منذ ثلاث سنوات إلى الآن مع التأكيد على "أن أي نكران للواقع لن يفيد".
من جهة ثانية، حذر التيار الوطني الحر الموالي للرئيس ميشال عون في بيان أصدره اليوم بعد اجتماع لمجلسه السياسي، من الفوضى في البلاد.
وأشار إلى أن "قوى داخلية وخارجية تقاطعت مصالحها فاستغلت نقمة الناس المحقة لضرب الاستقرار ونشر الفوضى وإضعاف الحكم".
وأضاف "هذا ما لن نقبل به، وبقدر تأييدنا للمطالب الشعبية المحقة سنكون صارمين في مواجهة المخربين".
وتأتي هذه المواقف بعد خطاب للرئيس اللبناني أعلن فيه استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين في لبنان من أجل فتح حوار، معتبرا أن ورقة الحكومة الإصلاحية ستكون الخطوة الأولى في إنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي عن البلاد.
ولوح عون في خطابه إلى إمكانية إجراء تعديل وزاري، قائلا إن "الإصلاح هو عمل سياسي بامتياز، وأنه قد صار من الضروري إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها من خلال الأصول الدستورية المعمول فيها".
وفي السياق، رحب بطريرك الكنيسة المارونية اللبنانية الكاردينال بشارة الراعي، اليوم بـ"كلمة الرئيس ميشال عون"، معتبرا أنه "وضع إصبعه على جرح معاناة" اللبنانيين.
وأثنى البطريرك في بيان صدر عن المكتب الإعلامي في البطريركية، على دعوة الرئيس عون لفتح حوار بناء مع المتظاهرين، مبديا "ارتياحه لوعد الرئيس للشعب اللبناني بمحاربة الفساد وإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي".
ورأى البطريرك الراعي أن "المطلوب اليوم هو حكومة مصغرة حيادية كفوءة تنقذ لبنان".
ويشهد لبنان منذ يوم الخميس الماضي تظاهرات حاشدة بدأت للاحتجاج على فرض ضرائب جديدة وتردي الوضع الاقتصادي ثم تصاعدت مطالبها إلى رحيل الطبقة السياسية، محملين إياها مسؤولية سوء إدارة أزمات البلاد.