دمشق 29 أكتوبر 2019 ( شينخوا ) اشتبك الجيش السوري مع القوات التركية اليوم " الثلاثاء" في أول مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ بداية الهجوم التركي على شمال سوريا في 9 أكتوبر الجاري ، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد "إن الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه هم من بدأوا الهجوم جنوب مدينة رأس العين الحدودية بريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا".
وأكد المرصد أن الهجوم التركي كان تحت تغطية نارية لطائرات تركية بدون طيار، وسط تبادل للقصف، ما أدى لإصابة جنود سوريين.
في الوقت نفسه، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الجيش السوري واصل انتشاره على الحدود السورية التركية بريف الحسكة شمال سوريا، من منطقة ريف رأس العين الحدودية، وصولا إلى مدينة القامشلي على محور يمتد على حوالي 90 كم شمال سوريا.
وأرسل الجيش السوري خلال الأيام الماضية آلاف الجنود للانتشار في الأماكن التي انسحبت منها القوات الكردية تنفيذا لاتفاق سوتشي الذي كان يقضي بانسحاب القوات الكردية من الشريط الحدودي السوري التركي، وانتشار الجيش السوري مكانهم.
ورحب مصدر في وزارة الخارجية السورية في 27 أكتوبر الجاري بانسحاب القوات الكردية في الشمال السوري إلى عمق 30 كيلومترا جنوبا من الحدود السورية التركية.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية واسعة في 9 أكتوبر الجاري ضد القوات الكردية في شمال سوريا، من أجل القضاء على ما تعتبر أنقرة "مجموعات إرهابية وانفصالية" وفرض "منطقة آمنة" لإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين فيها.
وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع تركيا في 17 أكتوبر الجاري، لفرض وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام للسماح للقوات الكردية بالانسحاب من "المنطقة الآمنة" المخطط لها والتي تريد تركيا إنشاؤها في شمال سوريا.
وفي 22 أكتوبر الجاري عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا في مدينة سوتشي الروسية، واتفقا على تفاصيل "المنطقة الآمنة" المقترحة في شمال سوريا.
وينص الاتفاق على انسحاب الميليشيات الكردية حتى مسافة 30 كم جنوب الحدود السورية التركية في غضون 150 ساعة، وبعد ذلك فستغطي الدوريات المشتركة للقوات التركية والروسية تلك المنطقة.