وزير الخارجية الإيراني: الاتفاق النووي يمنح ترامب ما يريد وأدعو إلى مبادرة لبناء الثقة بين دول المنطقة

الدوحة 29 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الثلاثاء) أن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، يمكنه في الواقع منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما يريده، داعيا في الوقت نفسه إلى مبادرة لبناء الثقة بين دول المنطقة.

وقال ظريف اليوم في اجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد بالدوحة " أعتقد أن الاتفاق النووي الذي لدينا بالفعل، يمكنه في الواقع أن يمنح الرئيس ترامب ما يريد، ألا تنتج إيران أسلحة نووية أبدا".

لكنه استدرك القول إن الطريقة للوصول إلى ذلك لا تكون بمقاربة صفرية، حسبما نقل عنه الحساب الرسمي لمؤتمر ميونخ على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

من جهة ثانية، دعا ظريف خلال الاجتماع إلى مبادرة لبناء الثقة بين دول المنطقة وفق ما أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية.

وقال ظريف "أدعو إلى مبادرة لبناء الثقة بين دول المنطقة تحت اسم مبادرة هرمز للسلام".

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المبادرة تقوم على أربعة مبادئ رئيسية هي عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي.

وأكد أن الحرب لن تفيد أحدا، كما أكد أن ترامب لا يمكنه أن يفرض اتفاقا من طرف واحد على طهران وأن أي اتفاق يجب أن يحقق مصالح كل الأطراف.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في العام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعت عليه بلاده إلى جانب كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.

ويقضي الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في فترة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفرض قيود على برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم في مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وأجرى ظريف عدة لقاءات على هامش مشاركته في اجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ، حيث التقى اليوم نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني واستعرض معه علاقات التعاون الثنائي، بالإضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية.

كما التقى ظريف رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتغن ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارازاني في الدوحة.

وتبادل ظريف مع روتغن وجهات النظر بشأن آخر التطورات الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في سوريا والاتفاق النووي وغيرها من القضايا محل الاهتمام، في حين بحث مع بارزاني آخر التطورات في المنطقة لاسيما الأوضاع في العراق وشمال سوريا، وفقا لوكالة " تسنيم" الإيرانية للأنباء.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل إلى الدوحة مساء أمس الإثنين للمشاركة في اجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن.