بكين 25 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة في الأسبوع الماضي إطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، حيث تم تعيين العالم الصيني آندرو تشي- تشيه ياو في مجلس إدارتها.
وقال البروفيسور ياو لوكالة أنباء شينخوا إن الجامعة الجديدة ستركز على مجالي التطبيق التكنولوجي والتطوير للأغراض التجارية، حيث من المتوقع أن تقوم الصين والإمارات بتعاون واسع في المستقبل.
يذكر أن البروفيسور ياو عميد معهد علوم المعلومات المتعددة التخصصات بجامعة تشينغهوا، عضو الأكاديمية الصينية للعلوم، عضو زائر في الأكاديمية الأمريكية للعلوم، هو عالم حاسوب شهير على مستوى العالم، ورائد في تحليل الخوارزميات والتشفير والحوسبة الكمومية، وحائز على جائزة "تورنغ" لعام 2000. كما كان عضوا في الهيئة التدريسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) وجامعة ستانفورد وجامعة بيركلي وجامعة برينستون قبل انضمامه إلى جامعة تشينغهوا، في عام 2004.
ومنذ أن غادر ياو جامعة برينستون عام 2004 وعاد إلى الصين للعمل في جامعة تشينغهوا، بذل جهودا دؤوبة في الدراسة الأكاديمية والتعليم، وأسس صفوفا تجريبية خاصة بعلم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في الجامعة، ويكرس عدد كبير من طلابه في دراسات الذكاء الاصطناعي.
وأصدر مجلس الدولة الصيني في يوليو عام 2017 خطة تنمية الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد، حيث وضع هدفا لتجاوز حجم الصناعات الجوهرية للذكاء الاصطناعي بالصين تريليون يوان بحلول عام 2030، ما يجعل حجم الصناعات المتعلقة يتجاوز عشرة تريليونات يوان.
وشهدت الصين في السنوات الأخيرة دعماً كبيراً لإطلاق العنان أمام قوة الإبداع، حيث كشفت أرقام وردت في تقرير حول تنمية الذكاء الاصطناعي الصيني من الجيل الجديد عام 2019 أن عدد الوثائق الأكاديمية في مجال الذكاء الاصطناعي بلغ 305 آلاف وثيقة في الفترة ما بين عامي 2013 و2018، من بينها 74 ألف وثيقة معنية بوأت الصين المكانة الأولى في العالم، فضلا عن وصافة الترتيب العالمي من حيث عدد المؤسسات وحجم التمويل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قال عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر الماضي على هامش المعرض الصيني العربي، إن جميع الدول العربية تعمل على تطوير قدراتها الإنتاجية نظراً لأهمية الإنتاج كركيزة أساسية لأي تنمية اقتصادية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تسارع كبير في استخدام التكنولوجيا المتطورة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الإنتاج.
وأكد عبد الله أن الصين بما تملك من تكنولوجيا متقدمة وريادة في مجال الانترنت وتكنولوجيا شبكات اتصالات الجيل الخامس، تجعل الشراكة أقوى بينها وبين الدولة العربية، ما يصب في مصلحة الطرفين، ويفتح آفاقا أرحب للمنتجات الصينية وأسواقاً جديدة لها.
وبحسب الموقع الرسمي للجامعة الجديدة، سينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في حرم الجامعة بمدينة مصدر في سبتمبر 2020، حيث يمكن تقديم طلبات الانتساب للجامعة من قبل الطلاب المحليين والأجانب.