أنقرة 16 أكتوبر 2019 (شينخوا) في الوقت الذي تتحرك فيه القوات التركية بشكل أعمق داخل سوريا، كجزء من عملية انتقدت دوليا، من الممكن أن يتأثر تعافي البلاد الاقتصادي بسبب تهديدات العقوبات الأمريكية والأوروبية.
انخفضت العملة التركية التي عانت من أزمة العام الماضي بسبب أساسي هو العقوبات والرسوم الجمركية الأمريكية، إلى أدنى مستوياتها في حوالي خمسة أشهر بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا في الأسبوع الماضي، وأمرت أنقرة بشن هجمات ضد "عناصر إرهابية" هناك.
فقدت الليرة التركية ما يزيد على أربعة في المائة من قيمتها منذ بدء عملية نبع السلام في 9 أكتوبر، بهدف تطهير الحدود التركية من المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة وتعتبرهم أنقرة "إرهابيين"، ولتأسيس "منطقة آمنة" لإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين.
وجاءت هذه العملية في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد التركي، أحد أكبر اقتصادات الشرق الأوسط، التعافي من حالة الركود الأولى مع تضخم مستقر ومنظور إيجابي لنهاية 2019.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سلسلة من التغريدات الأسبوع الماضي، تركيا، حليفته في الناتو ، قائلا إنه "سيمحو" الاقتصاد التركي إذا فعلت تركيا أي شئ "خارج عن الحدود" في سوريا، من دون أن يحدد ما يعنيه هذا.
وكتب ترامب على حسابه على تويتر يوم الأحد "وزارة المالية مستعدة لفرض عقوبات قوية على تركيا"، مشيرا إلى "توافق كبير" بين المشرعين، وقال يوم الإثنين إنه سيتم "فرض عقوبات كبيرة على تركيا."
ويشعر المحللون بالقلق من أن تؤثر العملية التركية على تعافي البلاد الاقتصادي وسط زيادة العداء في البلاد ضد الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والذي استنكر العملية العسكرية التركية الأحادية، على عكس العمليتين السابقتين.
ومن ناحيتها، أصرت تركيا أن العملية السورية لن تتوقف بسبب أي حظر من الدول الأعضاء في حلف الناتو.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لوسائل إعلام في مطلع الأسبوع "لا يهم ما يفعله أي شخص ولا يهم حظر الأسلحة أو أي شيء من هذا القبيل، فإنه سيجعلنا أقوى."