人民网 2019:10:14.08:52:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخباري: آلات صينية حديثة تثير إعجاب الفلاحين في العراق وتخفف عنهم متاعب العمل

2019:10:14.08:30    حجم الخط    اطبع

بغداد 12 أكتوبر 2019 (شينخوا) لم تكن مليحة حسين ذات الـ 70 عاما، تعلم أن الصينيين سيغيرون قواعد وتقاليد العمل في الريف العراقي، بعد أن أمضت معظم أيام عمرها وهي تمارس مختلف الأعمال الحقلية يدويا دون كلل أو ضجر.

وقالت حسين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) وهي تجلس في أطراف مزرعتها بمنطقة العلم (10 كم) شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، انها كانت تعمل منذ الفجر في قطع الحشائش وتنظيف الزرع وعزق السواقي من أجل توفير العلف لأبقارها وأغنامها.

ونتيجة لهذا المجهود الشاق، أصيبت مليحة كما تقول، بأمراض المفاصل والفقرات.

وأضافت أن حفيدها فاروق، يقوم اليوم بكل ما كانت تقوم هي به من عمل شاق ولكن بسرعة وسهولة أكبر، لأنه اشترى ماكينة تم صنعها في الصين تمكنه من قطع الحشائش وتنظيف السواقي وحتى تسوية عشب حديقة المنزل خلال وقت قصير دون تعب أو ملل.

وتتحسر العجوز على ما قضته من أيام متعبة وهي تقطع الحشائش بيدها ومن ثم تقوم بنقلها على ظهرها لمسافات طويلة مما أصابها بمختلف الأمراض والعاهات.

وقالت "لو كانت عندي مثل هذه الآلة لزدت عدد الأبقار والأغنام التي امتلكها، لسهولة توفير الحشائش لها" لكنها تقول ان حفيدها اكتفى بخمس بقرات وأكثر من عشرة من رؤوس الغنم.

ويحمل حفيدها فاروق جاسم (31 عاما) شهادة جامعية أولية في علوم الحياة، لكنه لم يجد عملا فاتجه الى الزراعة وتربية المواشي لتدبير شؤون عائلته المادية.

وقال فاروق "لقد غير الصينيون حياتنا من خلال ما صنعوه من آلات وتغيرت العادات والتقاليد، فصرنا نحن الرجال نمارس الأعمال التي كانت حكراً على النساء في مجتمعنا، مما أضاف لنا مهام أكثر بينما انصرفت النساء نحو أعمال أخرى تكميلية ليست شاقة".

ويضيف، وهو يجري صيانة على آلة قطع الحشائش، استعدادا لممارسة عمله اليومي، ان "هذه الآلة سهلت لي كثيرا من المشاق في تربية المواشي فتمكنت من زيادة عدد الأبقار الى خمس بدلا من اثنتين وبجهد أقل".

ويشير الى أن هذه الآلة ساعدته أيضا في تنظيف الحقل بسرعة وتنقيته من الحشائش التي كانت تعيق نمو الأشجار في البستان والمزروعات الأخرى.

ومن بين المعدات الصينية التي غيرت من طرق الزراعة واساليبها في العراق، تبرز آلة أخرى صغيرة بحجمها لكنها كبيرة بفعلها كما يقول الفلاح عاصم محمود (54 عاما) وهو يقوم بقطف عناقيد العنب المتدلية من القمريات (القمرية عبارة عن قطع من الخشب بارتفاع نحو مترين تربط بسلك معدني وتنشر عليها أغصان العنب) في بستان العنب المجاور لمنزله.

وتحتاج بساتين العنب بعد اكتمالها ورفعها على القمريات الى عزق دائم للتربة لتسهيل امتصاص الجذور للماء وتهويتها، كما يقول محمود.

وأوضح الرجل "كنا نبذل جهودا مضنية لعزق البستان الذي يشغل مساحة واسعة من الأرض باستعمال معدات العزق والحرث التقليدية سواء بالفأس أو بالمسحاة" وهي عبارة عن مجرفة تستخدم لتحريك التربة وحفر السواقي.

ويضيف "بعد دخول آلة العزق والحرث الصينية البسيطة ذات المحرك البسيط الى حقل العمل، تمكنت من عزق بستاني بسهولة ويسر وبأقل جهد وكلفة بعد ان كنت استأجر عمالا لمساعدتي في خدمة بستاني والذي يحتاج الى العزق مرة أو مرتين سنوياً من أجل زيادة انتاجه".

ويشير محمود الى أن معظم الآلات الصينية الحديثة سهلة الصيانة، وغالبا ما يقوم بها بنفسه وهي اقتصادية في استهلاك الوقود، لكن بعضها غير متينة التصنيع.

وينحو محمود باللائمة على التجار العراقيين الذين يفضلون بضائع رخيصة الثمن على النوعيات الممتازة .

وفي مكتب الفلاح الزراعي وسط مدينة تكريت والذي يعد المكتب الأكثر تداولا للمعدات الزراعية الصينية، تنتشر فى المكان الكثير من المعدات والماكينات ذات المنشأ الصيني وبمختلف الاحجام والموديلات والمهام.

ويقول جمال عبدالرحمن صاحب المكتب ان المعدات الزراعية الصينية الخفيفة تلقى رواجا كبيرا بين الفلاحين ولا سيما أصحاب الرقع الزراعية الصغيرة.

ويؤكد أن الآلات الصينية تشكل أفضل عامل مساعد للفلاح في انجاز مختلف الأعمال الحقلية من الحراثة والبذار والمسمدات وصولا الى الجني والحصاد.

وحول أسعار المعدات الصينية، أوضح عبدالرحمن أن الأسعار بشكل عام متدنية قياسا لما تحققه تلك المعدات من تسهيل في العملية الزراعية.

وتباع مكائن العزق والحرث بأسعار تتراوح بين 500 الف ومليون دينار عراقي أي ما يعادل 400 الى 800 دولار وحسب حجم وكفاءة الآلة ونوعيتها ومواصفاتها، وفقا لعبدالرحمن.

فيما تباع آلة قطع الحشائش والاعشاب باسعار تتراوح بين 100 و200 ألف دينار عراقي (الدولار= 1200 دينار) وهي مبالغ بسيطة بالنسبة لأغلب الفلاحين العراقيين.

وتجاوز إجمالي التجارة بين الصين والعراق 30 مليار دولار في عام 2018، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري للعراق، والعراق هو ثاني أكبر مورد للنفط للصين، ورابع أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×