رئيس الوزراء العراقي يعرب عن رغبته بان تشكل زيارته للصين قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين

بغداد 19 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعرب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اليوم (الخميس) عن رغبته بان تكون زيارته الحالية لجمهورية الصين الشعبية، قفزة نوعية في العلاقات بين الصين والعراق، مبينا أنه سيتم التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات لاحداث تغيرات كبيرة في الاقتصاد العراقي.

وقال عبد المهدي في بيان يخاطب الشعب العراقي "أكتب هذه الكلمات ونحن في طريقنا إلى جمهورية الصين الشعبية في زيارة نريد لها أن تكون قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين".

وأضاف "اصطحبنا وفدا من كبار المسؤولين التنفيذيين يضم عددا مهما من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم المحافظون من عموم محافظات العراق، ليس لأهمية الصين للعراق ومكانتها العالمية فحسب، بل لأن العراق يعمل أيضا منذ فترة على تطوير علاقات استراتيجية إطارية مع جمهورية الصين الشعبية، المعروفة بقدراتها الاقتصادية والتقنية ومساهماتها الطويلة في إعمار وبناء بلدها المترامي الأطراف، والأولى عالميا من حيث عدد السكان، إضافة لمساهماتها الاقتصادية والتقنية العالمية والتي جعلتها اليوم الاقتصاد الثاني في العالم والذي قد يتصدر القائمة خلال العقود القليلة القادمة".

وأشاد عبد المهدي بالتجربة الصينية قائلا "تمكنت الصين الشعبية من التغلب بصورة مذهلة على عوامل الفقر والتخلف والتفكك الذي كانت تعاني منه قبل عقود قليلة، وقدمت للعالم أمثلة عن إمكانية الانتقال بسرعة وثبات ورصانة من اقتصاد وبلد عالم ثالث متخلف إلى اقتصاد وبلد يقف اليوم في مقدمة البلدان، ليس من حيث الثروة فقط، بل بشريا وثقافيا وصحيا ورياضيا وفنيا واجتماعيا وعلميا وأمنيا أيضا".

وأكد على أن زيارته تهدف لتكوين علاقات إطارية للشراكة الاستراتيجية من أجل أن ينهض العراق ويعيد بناء بنيته التحتية واقتصاده ومجتمعه ويحقق تقدما ملموسا في التخلص من عوامل البطالة والفقر والأمية والتخلف.

وأوضح أن العراق يسعى اليوم لتعميق علاقاته بالشرق وبالبلدان الأسيوية بحكم العلاقات التاريخية الممتدة لآلاف السنين والتجارب المتشابهة التي تسمح له بالاستفادة من خبراتها وتجاربها الغنية في هذا المجال مبينا أن العراق كان من أوائل الدول التي انضمت لمبادرة "الحزام والطريق" ، مشددا على السعي لربط الشرق الأدنى بالشرق الأقصى، بما عرف تاريخيا بطريق الحرير.

ومضى يقول "إن الوقت لا يسمح بالانتظار طويلا وتضييع الفرص، فنحن بحاجة إلى قرارات مدروسة وسريعة ومباشرة تتخذ على أعلى المستويات مع مسؤولي الدول الأخرى التي نطمح في إقامة علاقات منفعة متبادلة وشراكة مستدامة معها تساعدنا في تحقيق برامجنا الطموحة، خصوصا في مجالات الزراعة والصناعة والتسلح والتعليم والصحة والطاقة والاتصالات والمواصلات والمياه وكل ما له علاقة بإنشاء وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية للعراق، والتي تمثل قوة للنمو، وأساس التقدم الكبير الذي يليق بالعراق وشعبه".

وخلص إلى القول "ومن أجل تحقيق هذه الأهداف حضرنا بهذا الوفد التنفيذي الكبير للتباحث وتطوير العلاقات ورسم الخطط، ولنوقع العديد من الاتفاقات من شأنها إحداث تغيرات كبيرة في اقتصادياتنا والبنى التحتية ونشاطاتنا المختلفة".

ويزور عبد المهدي الصين على رأس وفد حكومي رفيع المستوى خلال الفترة من 19 إلى 23 سبتمبر الجاري بهدف توقيع اتفاقيات تساهم في تحسين الاقتصاد العراقي وتطوير البنى التحتية كالطرق والجسور وأيضا تطوير قطاعات الصحة والاتصالات والتعليم والنقل والزراعة.