الأمم المتحدة 10 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمم المتحدة ناقشت اليوم (الخميس) سبل توصيل مساعدات إنسانية إلى عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من الصراع في سوريا، تزامنا مع تفاقم محنتهم بسبب بداية تزايد برودة الطقس.
وأوضح المتحدث أن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين حذر من عواقب وجود المدنيين في نطاق الضرر الناجم عن الصراع، ومن تفاقم الوضع بسبب بداية تزايد برودة الجو في المنطقة.
كانت تركيا أعلنت الأربعاء بداية حملة عسكرية في شمال سوريا.
وتابع فرحان حق في بيان صحفي اعتيادي قائلا: "تشدد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على الحاجة الماسة إلى وصول المنظمات الإنسانية دون عوائق إلى الذين نزحوا مؤخرا ومساعدتهم".
وحثت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جميع الأطراف على حماية الأطفال والبنية الأساسية التي يعتمدون عليها، بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ولفتت فور إلى أن استخدام المتفجرات في المناطق المأهولة يسفر عن ضرر غير مقبول للأطفال.
وحثت يونيسف على توفير سبل الوصول إلى ذوي الحاجة، موضحة أن القتال الدائر في المنطقة سيسفر عن آثار سلبية بالغة بشأن قدرة العمال في مجال المساعدات الإنسانية على توفير المساعدة والحماية لآلاف من الصبية والفتيات.
وحثت فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراع المسلح، على التحلي بضبط النفس خلال الصراع، مضيفة أن قتل الأطفال وتشويهم، والهجوم على المدارس والمستشفيات، وتجنيد الأطفال واستغلالهم من بين أخطر انتهاكات حقوق الأطفال في سوريا.
وأوضح المتحدث أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، موجود بالفعل في تركيا في إطار زيارة كانت تقررت قبل إعلان الاجتياح التركي للأراضي السورية.
وتابع فرحان حق قائلا "بالطبع، يتابع لوكوك التطورات في شمال شرق سوريا من كثب ويساوره قلق بالغ إزاء تأثير العمليات العسكرية على المدنيين في المناطق المتضررة".
وفي الوقت الذي حثت فيه وكالات الأمم المتحدة على توصيل المساعدات الإنسانية عقب الأنباء الواردة عن الاجتياح التركي، دعا دبلوماسيون بمقر الأمم المتحدة إلى البحث عن وسائل لوقف القتال وإجراء مشاورات بمجلس الأمن، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية وقف الصراع.