مسؤول جزائري: مشاركة برلمانية فرنسية في مسيرات معارضة عمل "مغرض" ضدنا

الجزائر 8 أكتوبر 2019 (شينخوا) اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية وزير الاتصال حسن رابحي اليوم (الثلاثاء)، أن مشاركة برلمانية فرنسية في مسيرات معارضة للنظام، عمل "مغرض" ضد الجزائر.

وقال رابحي في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ28 لجمعية رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط بالعاصمة الجزائر إن دخول البرلمانية الفرنسية إلى الجزائر "دليل على أن هناك أطراف مغرضة تعمل ضد مصلحة الجزائر".

ورأى رابحي أن "الرد الشعبي عليها كان كافيا"، مؤكدا أن بلاده ستستمر في "رفض أي تدخل أجنبي في البلاد".

وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم نفى أمس الإثنين اعتقال البرلمانية الفرنسية ماتيلد بانو التي شاركت الثلاثاء الماضي في مسيرات طلابية بمحافظة بجاية شمال شرق البلاد مطالبة بتغيير النظام.

وقال بوقادوم خلال المؤتمر الوطني حول رهانات إنجاز اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية المنعقد بالعاصمة الجزائر إن "ذلك لم يكن اعتقالا"، لافتا إلى أن "المظاهرات في كل أنحاء العالم مخصصة لمواطني البلد وليس للأجانب".

وقال إن البرلمانية الفرنسية هي "برلمانية في فرنسا وليس في الجزائر ومشاركتها بمسيرات في الجزائر قد يمكن اعتباره تدخلا أجنبيا ومساسا بالسيادة الوطنية".

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن أجهزة الأمن الجزائرية أوقفت الثلاثاء الماضي النائبة ماتيلد بانو خلال مظاهرات الطلبة المطالبة بتغيير النظام بمحافظة بجاية (250 كم) شمال شرق البلاد.

وبحسب وسائل الإعلام تلك، فإن توقيف البرلمانية جاء عقب ظهورها في لقطات فيديو جرى تداولها بشكل واسع خلال المسيرات، وهي تتحدث عن الوضع في الجزائر.

وينظم الطلبة كل يوم ثلاثاء مسيرات تطالب بتغيير النظام، خاصة بالعاصمة ومحافظتي بجاية وتيزي وزو ذات الأغلبية البربرية.