بكين أول أكتوبر 2019 (شينخوا) استقطب خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي ألقاه في احتفالات العيد الوطني اليوم (الثلاثاء) أصواتا متحمسة من جميع أنحاء العالم تشيد بإنجازات الصين البارزة وتتطلع إلى تعاون أوثق بين الصين ودول أخرى في تشكيل مصير مشترك أفضل.
وقال شي في كلمة ألقاها أمام تجمع حاشد يحتفل بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية "في مثل هذا اليوم قبل سبعين عاما، أعلن الرفيق ماو تسي تونغ رسميا للعالم تأسيس جمهورية الصين الشعبية ونهوض الشعب الصيني."
وأضاف شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، أن الأمة الصينية بدأت منذ ذلك الحين طريق تحقيق تجديد الشباب الوطني.
وتعهد بأن الصين ستبقى على طريق التنمية السلمية، وستتبع استراتيجية الانفتاح المفيد للجميع، وستواصل العمل مع شعوب جميع الدول من أجل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ومن جانبه، قال روبرت جريفيث، الأمين العام للحزب الشيوعي البريطاني، إن تأسيس جمهورية الصين الشعبية كان "أحد الأحداث التاريخية العظيمة في القرن العشرين".
ولفت إلى أن العالم الآن ينظر إلى الصين باعتبارها صوتا للسلام، مؤكدا أن "الصين بهذه الطريقة تلعب دورا أكثر أهمية ويمكن أن يكون ذلك ليس فقط من أجل منفعة الشعب الصيني ولكن لجميع الشعوب في جميع أنحاء العالم."
وقال توم واتكينز، مستشار مركز ميتشيجان-الصين للابتكار، "لقد كان يوما للاحتفال بماضي الصين واحتضان مستقبلها"، مضيفا أن الصين أصبحت الآن "لاعبا رئيسيا في العلاقات الدولية وثاني أكبر اقتصاد في العالم."
وأعربت فيرونيكا ساراسواتي، وهي باحثة بارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في إندونيسيا، عن ارتياحها لخطاب شي.
وقالت إن الصين حققت إنجازات عظيمة خلال السبعين عاما الماضية، وإن روح الكفاح والتفاؤل والوحدة التي يتمتع بها الشعب الصيني تستحق أن تحاكيها الدول النامية الأخرى.
وبدوره، قال روميل بانلاوي، رئيس الجمعية الفلبينية للدراسات الصينية، إن تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1949 أنهى "قرنا من الإذلال" في البلاد، مضيفا أن الإنجازات التي حققتها الصين في الأعوام السبعين الماضية "هائلة".
وأشار إلى أن الصين نمت لتصبح ثاني أكبر اقتصاد وأحد أكبر الدول في العالم، عازيا هذا "المعْلم" إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني والجهود المنسقة للشعب الصيني.
كما أوضح كوبوس فان ستادن، وهو باحث بارز فى العلاقات الصينية-الإفريقية لدى معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية، أن الصين باتت تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مشاركة مهمة في العديد من مجالات التنمية الدولية.
وأشار إلى أن الصين انتشلت مئات الملايين من الأشخاص من براثن الفقر، وأحرزت تقدما هائلا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وبناء البنية التحتية والطاقة الخضراء.
وقال تاكاكاجي فوجيتا، مدير عام لمجموعة مدنية يابانية مكرسة لدعم بيان موراياما الشهير، إن تعهد شي ببقاء الصين ملتزمة بالتنمية السلمية وبالانفتاح المفيد للجميع سيحصل بالتأكيد على أصداء ودعم من جميع أنحاء العالم.