人民网 2019:09:25.09:01:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: خلافات بين أكبر حزبين في إسرائيل مع إطلاق مشاورات الحكومة الجديدة

2019:09:25.09:00    حجم الخط    اطبع

القدس 24 سبتمبر 2019 (شينخوا) أطلق حزبا الليكود وكاحول لافان مشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل عقب انتخابات برلمانية لم تسفر عن فوز حاسم لأي منهما.

وأظهرت النتائج "شبه النهائية" لانتخابات الكنيست الـ22 التي جرت الثلاثاء الماضي، حصول حزب "كاحول لافان" بزعامة الجنرال السابق بيني غانتس، على 33 مقعدا، مقابل 31 مقعدا لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

وبعد اجتماع هو الأول من نوعه بين غانتس ونتنياهو برعاية الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الليلة الماضية، بدأت طواقم من الحزبين اليوم (الثلاثاء)، اجتماعا لبحث تشكيل ائتلاف حكومي، حسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وقالت الإذاعة إنه من المقرر أن يجتمع كلا من نتنياهو وغانتس مرة ثانية في مقر ريفلين يوم غد الأربعاء لبحث ما توصل إليه فريقا التفاوض.

ولم يعلن الليكود أو كاحول لافان عن إحراز أي تقدم حتى الآن، وسط تسريبات تحدثت عن خلافات بين نتنياهو وغانتس لاسيما حول مسألة من سيتولى رئاسة الحكومة أولا.

واتصل نتنياهو عقب اللقاء، حسب ما قالت الإذاعة العامة، برؤساء أحزاب اليمين وأكد لهم أنه مازال ملتزما بتعهداته لهم.

من جهته، توجه غانتس إلى أعضاء كتلته، قائلا إنه لا نية لديه للتخلي عن قيادة التغيير، الذي اختاره الجمهور.

وأفادت الإذاعة أن النقاط التي ما زالت مثار خلاف تتمحور حول من سيتولى أولا رئاسة الحكومة التي ستنتقل بالتناوب إلى الاخر بعد عامين.

وحصل كلا الطرفان على عدد ترشيحات متساوية تقريبا لتشكيل الحكومة بواقع 55 لليكود و54 لكاحول لافان، فيما امتنع 11 نائبا من حزب (إسرائيل بيتنا) بقيادة أفيغدور ليبرمان وثلاثة نواب من التجمع الوطني الديمقراطي الذي يشكل أحد أقطاب القائمة العربية المشتركة عن ترشيح أي من الطرفين لرئاسة الحكومة.

ودفع ذلك إلى عدم تمكن أي من الطرفين من الحصول على 61 صوتا من نواب الكنيست، والذي يشكل الحد الأدنى المطلوب لتشكيل ائتلاف حكومي.

وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل) إن الخلافات بين نتنياهو وغانتس تشير إلى احتمال استمرار الجمود السياسي الذي ترك إسرائيل دون حكومة لعدة أشهر.

وطلب نتنياهو الأسبوع الماضي من أحزاب (يامينا) و(شاس) و(يهدوت هتوراة) التوقيع على اتفاقية مع حزب الليكود للتفاوض ككتلة واحدة، بعد الانتخابات التي فشلت فيها الأحزاب اليمينية والدينية في الحصول على دعم كاف لتشكيل ائتلاف.

ولم يحصل غانتس وشركاؤه من اليسار وسط أيضا على المقاعد الـ61 المطلوبة.

وبعد المحادثات مع غانتس، التي بادر إليها ريفلين، قال الليكود إن نتنياهو تحدث هاتفيا مع رؤساء الأحزاب المتحالفة معه لاطلاعهم على تفاصيل الاجتماع.

ووفقًا لبيان الليكود، قال نتنياهو إنه أكد لغانتس أنه يمثل "المعسكر الوطني برمته" ويتولى المفاوضات نيابة عنهم جميعًا.

في المقابل، أصر غانتس على ترؤس أي حكومة وحدة، واستبعد الانضمام إلى حكومة مع نتنياهو نظرا للائحة الاتهام ضد رئيس الوزراء بتهم فساد.

وفي الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، تعهد غانتس أيضًا بتشكيل حكومة "علمانية" ورفض الشراكة مع حزب "شاس" و"يهدوت هتوراة".

وبعد مغادرة مقر إقامة ريفلين، أطلع غانتس قادة "كاحول لافان" على محادثاته مع نتنياهو، كما قال الحزب الوسطي.

وأعلن أنه أبلغ نتنياهو بأن الوحدة مستحيلة ما لم يتنح عن منصبه كرئيس للوزراء.

ونقل موقع (واينت) الإخباري عن مصادر بحزب "كاحول لافان" أن حضور نتنياهو للاجتماع كان حيلة وأنه يسعى لإجراء جولة ثالثة من الانتخابات خلال أقل من عام.

وكان من المتوقع أن يقترح ريفلين على كل من نتنياهو وغانتس، اتفاقية تناوب تقضي بتبادل رئيسي الحزبين منصب رئيس الوزراء، على الرغم من بقاء هذا الاتفاق بعيد المنال.

وعندما التقى غانتس ونتنياهو بمفردهما، قال مكتب ريفلين إنه أبلغهما بأن الإسرائيليين لا يريدون إجراء انتخابات أخرى وأن العبء ملقى عليهما الآن للتغلب على الجمود.

وأبلغ ريفلين، غانتس ونتنياهو أنه بما أنهما لم يحصلا على أغلبية التوصيات لتشكيل الحكومة المقبلة، فلديه مجال أكبر في تحديد من سيكلف بهذه المهمة. وسيأتي قراره بشأن من سيتولى مهمة تشكيل الحكومة بحلول الأسبوع المقبل.

وفي وقت سابق، التقى غانتس برئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، الذي يحتفظ بميزان القوة في الكنيست، نظرا لعدم وجود طريق واضح لتشكيل أغلبية من دون حزبه.

وبعد اللقاء، قال ليبرمان إنه لم يعد هناك تساؤلات حول حكومة الوحدة، وأن السؤال الوحيد المتبقي هو ترتيب التناوب.

وخلال المشاورات التي أجراها ريفلين مع الأحزاب السياسية يومي الأحد والاثنين، امتنع (إسرائيل بيتنا) عن التوصية بتشكيل نتنياهو أو غانتس الائتلاف المقبل، حيث قال ليبرمان إن الاثنين لم يدعما حكومة الوحدة التي اقترحها، وأنهما يسعيان لتحقيق الأغلبية بدونه.

وجرت الانتخابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي بعد جولة سابقة من الانتخابات في شهر أبريل الماضي لم تسفر عن تشكيل حكومة بفعل الخلافات بين الأحزاب وعدم تحقيق فوز حاسم لأي منها.

وفي حينه لجأ نتنياهو إلى حل الكنيست في أواخر شهر مايو، وإجراء انتخابات جديدة بعد أن اشترط ليبرمان انضمامه إلى ائتلاف حكومي على أن يتم تقديم قانون ينظم التجنيد العسكري للطلاب اليهود المتشددين، وهو ما رفضته الأحزاب السياسية اليهودية المتشددة.

ويتمسك غانتس بموقفه الرافض لضم كتلة اليمين التي شكلها الليكود مع سائر الأحزاب الدينية الإسرائيلية ككتلة واحدة للحكومة.

ومن المتوقّع أن يعلن ريفلين اسم المرشّح لمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية يوم غد الأربعاء، عندما يتم تسليمه النتائج الرسمية النهائية للانتخابات. وسيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً للقيام بذلك مع إمكانية التمديد لأسبوعين إضافيين.

وتشير التوقعات إلى أنه في حال فشل محاولة تشكيل حكومة وحدة، فإن ريفلين سيكلف نتنياهو أولا بتشكيل حكومة، لأن كتلا مؤلفة من 55 عضو كنيست أوصت به.

وأبدى "كاحول لافان" استعدادا لأن يحصل على التفويض بتشكيل الحكومة بعد نتنياهو، ما يعني أن هذه الكتلة مطمئنة إلى عدم انتقال كتلة "العمل – غيشر" (6 مقاعد بالكنيست) من معسكر الوسط – يسار إلى كتلة اليمين وتمكين نتنياهو من تشكيل حكومة.

ونقلت صحيفة (هآرتس) العبرية اليوم، عن مصدر مطلع على تفاصيل لقاء نتنياهو -غانتس، قوله إنه ما زال مبكرا معرفة ما إذا كان اللقاء سيقود إلى تقدم جوهري.

وأضاف أن الجانبين يتحدثان في العلن عن حكومة وحدة، لكن ليس واضحا ما إذا كان بالإمكان الجسر على الفجوات بينهما وتشكيل ائتلاف مشترك.

وبحسب الصحيفة، فإن الليكود لا يفضل التناوب على رئاسة الحكومة، ولكن نتنياهو قد يوافق على منح المنصب لغانتس في السنة الأخيرة من ولاية حكومة وحدة.

وأضافت الصحيفة أنه "في كاحول لافان لا يعلقون آمالا كثيرة على اللقاء مع نتنياهو، خاصة إثر المطالب الواضحة التي طرحتها الكتلة، وهي أن يكون غانتس الأول في التناوب على رئاسة الحكومة ولمدة سنتين".

وأوضحت مصادر في "كاحول لافان" أن خطوة كهذه ستُبقي نتنياهو خارج الحكومة، في المرحلة الأولى، وبذلك تنفذ الكتلة تعهدها لناخبيها بعدم الجلوس مع نتنياهو.

وذكرت المصادر نفسها أن "كاحول لافان" سيوافق على تولي نتنياهو رئاسة الحكومة في السنتين الأخيرتين، شريطة أن تتم تبرئته من شبهات الفساد ضده، في حال تقديم لوائح اتهام.

من جهته، يبرز المحلل السياسي دافيد هوروفيتس، سعي نتنياهو لتعزيز مكانته من خلال توحيد الحلفاء الثلاثة لليكود خلفه، ومن ثم دعوته غانتس لإجراء محادثات حول حكومة وحدة وطنية.

ويشير هوروفيتس إلى أن نتنياهو كان يعلم أن غانتس سيرفض دعوته، إذ أن زعيم كاحول لافان يريد ضم الليكود إلى ائتلاف "وحدة" – لكن تحت قيادته، وفقط بعد أن يترك الليكود نتنياهو ليواجه مشاكله القانونية.

ويرى أن غانتس وشركاءه يراهنون حاليا أنه خلال الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة من المفاوضات الائتلافية المتعثرة سيبدأ الليكود في الانهيار.

ويقول هوروفيتس "بينما احتمال إجراء انتخابات ثالثة، الحل الأخير إذا لم يستطع أحد تشكيل ائتلاف، يلوح في الأفق، سيبدأ المشرعون في الليكود التفكير بأن حزبهم سيحقق نتائج اسوأ في الجولة القادمة".

ويضيف أن الليكود انخفض بحوالي أربعة مقاعد من 35 مقعدا في انتخابات أبريل الماضي، لكنه فقد أكثر من ذلك في الحقيقة، نظرًا لكونه ضم إلى صفوفه في انتخابات يوم الثلاثاء الماضي حزب كولانو الذي فاز بأربعة مقاعد بمفرده".

علاوة على ذلك، بحلول موعد إجراء انتخابات ثالثة، قد يكون نتنياهو قد اتُهم في قضايا الفساد ضده. وبينما قد يحاول بائسا حينها أن يصور نفسه على أنه ضحية صيد ساحرات سياسي، إلا أن هذه المناورة لم تكن لصالحه في الانتخابات الأخيرة.

في هذه الأثناء، يبقي ليبرمان الشخص الوحيد الذي يمكنه بمفرده كسر الجمود السياسي الحاصل في إسرائيل، لكنه يصر على شراكة الوحدة التي يزعم زعيما الحزبين الرئيسيين أنهما يرغبان بها، ولكن ليس مع بعضهما البعض.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×