تقرير إخباري: خبراء تونسيون: الصين أصبحت القوة الاقتصادية العظمى في العالم

تونس 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) رأى خبراء تونسيون أن جمهورية الصين الشعبية، التي تحتفل هذه الأيام، بذكرى تأسيسها ال70، أصبحت من احدى القوة العظمى الأبرز على الصعيد العالمي.

وأكد الخبراء أن الصين تمكنت من وضع بصماتها في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا، حتى باتت الآن من أحد لاعبين دوليين في القارة السمراء.

وقال الدبلوماسي التونسي السابق محمد الصحبي البصلي، الذي يرأس حاليا منظمة طريق الحرير للبحر الأبيض المتوسط، إن مكانة الصين الدولية لا ترتكز فقط على البعد الاقتصادي، وإنما تشمل مختلف المجالات الأخرى، السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، بالنظر إلى تاريخها وحضارتها الضاربة في الزمن.

وتابع البصلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الصين اليوم "تتصدر الاقتصاد العالمي، فهي تساهم بقسط كبير في النمو الاقتصادي العالمي ".

وتحتفل جمهورية الصين الشعبية بالذكرى ال70 لتأسيسها، والتي نصادف أول أكتوبر المقبل.

وستقوم القنوات الإذاعية والتلفزيونية والمواقع الإخبارية الرئيسية في الصين ببث حي للاحتفالات بهذه المناسبة.

وتشمل الاحتفالات تجمعا في ميدان تيان آن من، وعرضا مدنيا وعرضا عسكريا وموكبا جماعيا.

واعتبر الخبير التونسي في العلاقات الدولية الدكتور علية العلاني لـ((شينخوا)) "إن الصين أقامت شراكات اقتصادية هامة مع دولة الإمارات (..) كما أن العلاقات السعودية-الصينية تطورت اقتصاديا ويُنتظر أن يزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين كثيرا، إلى جانب حجم المشاريع الذي تحقق بين تونس والصين منذ 3 سنوات إلى الآن".

إلى ذلك، يرى البصلي أن مكانة الصين ودورها العالمي لا يقتصر فقط على حجمها الاقتصادي، وإنما يشمل أيضا البعد السياسي، مشيرا إلى أن الصين تتفاعل بشكل نشيط مع الملفات السياسية الإقليمية والدولية من أجل إحلال السلم والعدل في مختلف أنحاء العالم.

وقال إن "ما يزيد فاعلية في هذا الدور علي الصعيد السياسي، هو ما تتضمنه مبادرة الحزام والطريق في بعده الثقافي والاتصالي من منافع تعطي أبعادا حضارية واجتماعية للسياسة الخارجية الصينية".

ويُشاطره الرأي، الدكتور علية العلاني، الذي شدد على أن الصينيين "يتفقون مع المجتمع الدولي في رفض الراديكالية والإرهاب".

ولفت في نفس الوقت إلى أن السياسة الخارجية الصينية التي تقوم على مبدأ الاحترام المُتبادل، والشرعية الدولية مشيرا أيضا إلى الدور الثقافي للصين على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال في هذا الصدد إن الصينيين "يتأقلمون بسرعة مع عادات وثقافات الشعوب، ومنها الشعب العربي ويحترمون خصوصياتها".

من جهته، أرجع البصلي ذلك إلى إن "تاريخ الصين القديم منه والجديد يُبرهن علي طبيعة العلاقات الصينية التي تتميز بالتسامح والتضامن مع مختلف شعوب العالم".

وضرب مثالا على ذلك، قائلا إنه "لم تشهد الصين في تاريخها تدخلا في شؤون الغير، أو المبادرة بإعلان الحرب على أي بلد أو جهة ما، والعكس هو الذي كان دائما يحصل".