الصليب الأحمر الدولي: الحوثيون يطلقون سراح 290 محتجزا لديهم

صنعاء 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) أطلق الحوثيون اليوم (الإثنين) سراح 290 محتجزا لديهم، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، انه جرى اليوم الإفراج عن هؤلاء المحتجزين في "عملية من طرف واحد".

وشمل الإفراج 42 شخصًا ممن نجوا من هجوم استهدف مكانًا للاحتجاز في محافظة ذمار الشهر الجاري، وفقا للبيان.

وجاء في البيان "يسرت اللجنة والأمم المتحدة هذه العملية بناءً على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" التابعة للحوثيين.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن فرانز راوخنشتاين "نحن مستعدون دوما للعمل كميسر محايد في عمليات الإفراج عن المحتجزين بعد تلقينا طلبا من أطراف النزاع".

وأضاف "نأمل بأن تفتح هذه العملية الباب للقيام بعمليات أخرى لتخفيف معاناة الأسر التي تنتظر لم شملها بأحبائها".

وقبل ذلك بساعات، أعلنت جماعة الحوثي عن مبادرة لإطلاق سراح 350 أسيرا، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية السعودية.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، إن المبادرة تقدم بها للأمم المتحدة "للإفراج عن 350 أسيرا ومعتقلا ممن شملتهم كشوفات اتفاق السويد من التابعين للطرف الآخر".

وأكد المرتضى أنه "سيتم تنفيذ هذه المبادرة اليوم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكلاهما يعتبران الرئاسة المشتركة على تنفيذ اتفاق السويد"، الذي وقعته الأطراف اليمنية في ديسمبر 2018.

وأشار إلى أن "من ضمن الأسرى ثلاثة سعوديين ستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية نقلهم إلى عائلاتهم في السعودية".

ومضى قائلا إنه "من ضمن الأسرى جميع الأسرى الناجين من سجن ذمار" الواقع على بعد (100 كلم جنوب صنعاء)، والذي طاله قصف للتحالف العربي بقيادة السعودية في أول سبتمبر الجاري.

وطالب المرتضى الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة اليمنية لاتخاذ خطوة مماثلة.

ورحب المبعوث الخاص الى اليمن مارتن غريفيث بمبادرة الحوثيين لاطلاق سراح محتجزين لديها.

ودعا غريفيث في بيان اليوم صادر عن مكتبه في العاصمة الأردنية عمان، جميع الأطراف إلى "ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين".

وقال غريفيث "آمل أن يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تم إحتجازهم على خلفية الصراع، وفقاً لإتفاقية ستوكهولم".

وأضاف "أرحّب أيضاً بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم".

ودعا المبعوث الخاص جميع الأطراف إلى "العمل معاً للدفع قدماً بعملية إطلاق سراح كافة المحتجزين على خلفية الصراع، ونقلهم وإعادتهم الى ديارهم".

كما دعا الطرفين إلى الإجتماع في "أقرب فرصة ممكنة" لإستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقاً لإلتزاماتهم ضمن إطار إتفاق ستوكهولم.

ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر من عام 2018 جولة مشاورات يمنية في السويد، توصلت خلالها الحكومة وجماعة الحوثي الى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، جرت بشأنه مفاوضات في الأردن، إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه.

وتخوض القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، حربا ضد جماعة الحوثي منذ مارس من العام 2015.