رام الله 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الإثنين) أن الرئيس محمود عباس، سيطلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، التوجه إلى قطاع غزة لبدء تشاور مع الفصائل الفلسطينية بشأن إجراء الانتخابات وإنجازها.
ولم يفصح اشتية خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، وهو الأول بعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، عن موعد الزيارة.
وقال اشتية "إذا كانت اتفاقات المصالحة الفلسطينية لم يتم تنفيذها، فنحن بحاجة كبرى إلى الاحتكام للشعب الفلسطيني لنعيد وهج الديمقراطية للمؤسسة الفلسطينية وليبقي الشعب الفلسطيني دائما هو الحكم في أية خلاف بين الفصائل".
وأكد جاهزية حكومته لتنفيذ الانتخابات العامة فور إصدار الرئيس عباس، مرسوما رئاسيا بشأن ذلك، مشددا على الحاجة للوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وكان نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، قد أعلن في تصريح لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية في وقت سابق، عن عقد سلسلة اجتماعات فلسطينية "هامة" من أجل التحضير لإجراء انتخابات عامة تبدأ يوم غد باجتماع للجنة المركزية لفتح يعقبه اجتماع ثان للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اليوم التالي.
وأضاف العالول أن الرئيس عباس سيجتمع خلال أيام مع لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من أجل وضع الأفكار والإعداد للذهاب باتجاه خيار إجراء الانتخابات.
وكان عباس قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال74 في نيويورك الخميس الماضي، إنه بعد عودته من الأمم المتحدة سيعلن عن موعد لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
ودعا عباس الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة للإشراف على إجراء هذه الانتخابات، مؤكدا أنه سيحمل أية جهة تسعى لتعطيل إجرائها في موعدها المحدد المسؤولية الكاملة.
وردا على ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على عباس، استعدادها لإجراء انتخابات فلسطينية عامة وشاملة رئاسية وتشريعي ومجلس وطني.
كما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، جاهزيتها لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية في حال إصدار مرسوم رئاسي.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حماس بالأغلبية البرلمانية، فيما كان سبق ذلك بعام آخر انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات مستمرة بتعطيل إجراء انتخابات جديدة. كما يخشى الفلسطينيون من أن تمنع إسرائيل إجراء الانتخابات في الجزء الشرقي من مدينة القدس الذي يطالبون بأن يكون عاصمة لدولتهم العتيدة.