مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: اللجنة الدستورية مجرد خطوة أولى

الأمم المتحدة 24 سبتمبر 2019 (شينخوا) دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن اليوم (الثلاثاء) إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة من أجل النهوض بالعملية السياسية في الدولة التي مزقتها الحرب، بعد تشكيل اللجنة الدستورية.

وقال بيدرسن خلال فعالية أقامها الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن تشكيل اللجنة الدستورية، التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الاثنين رسميا، هي الخطوة الأولى فقط، وإن كانت مهمة، في هذه العملية.

ولفت خلال هذه الفعالية التي حضرتها فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومسؤولون أوروبيون آخرون بقوله "من أجل المضي قدما، نحتاج إلى العمل على الوصول لما هو أبعد من اللجنة الدستورية، إذا كانت سوريا ترغب في التحرك نحو مستقبل جديد."

وأشار بيدرسن إلى أن إنشاء اللجنة الدستورية "مفتاح باب" يؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن سوريا، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية المطاف.

وأضاف المبعوث الأممي "لكي يحدث هذا، وهذا أمر مهم، علينا بناء كل ما يزال ينقص سوريا بشكل كامل - وهو بناء الشعور بالثقة - بين السوريين وبين سوريا والعالم الخارجي. لا يوجد بديل سوى العمل معا لتحديد كيفية التحرك سويا على طريق أفضل."

وفي هذا الصدد، قال بيدرسن إن اتخاذ إجراء حقيقي بشأن المحتجزين والمختطفين والمفقودين - بطريقة هادفة وعلى نطاق هادف - أمر حاسم في نجاح أية عملية سياسية موثوقة.

وأضاف "بالتوازي مع ذلك، يجب علينا بالطبع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها وخلق ظروف تسمح بعودة آمنة وكريمة وطوعية (للاجئين). يجب أن نستمر في دعم البلدان المجاورة التي تتكرم باستضافة اللاجئين السوريين بكل سخاء."

وأعلن بيدرسن عن أنه سيلتقي رفقة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلين عن الحكومة والمعارضة في سوريا في نيويورك خلال الأيام المقبلة قبل أن يبدأ محادثات معهم بشأن إطلاق اللجنة الدستورية وعملها الأولي.

وصرح "أعتقد أنه يمكنني القول بثقة إن اللجنة ستنطلق قريبا."

وبموجب اتفاق داخلي سوري تم التوصل إليه في سوتشي الروسية في يناير 2018، ستتألف اللجنة الدستورية من ممثلين للحكومة والمعارضة والمجتمع المدني في سوريا، على أن يكون لكل طرف من الأطراف الثلاثة 50 عضوا.