مقابلة : مدير مهرجان الجونة السينمائي: الصين من أهم دول العالم في مجال السينما و"سوق ضخم" للفيلم العربي

الجونة، مصر 24 سبتمبر 2019 (شينخوا) أكد مدير مهرجان الجونة السينمائي الدولي انتشال التميمي، أن الصين باتت واحدة من أهم دول العالم في مجال صناعة السينما، معتبرا أنها "سوق ضخم" للفيلم العربي.

وقال التميمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "بالنسبة لنا، فإن الصين أصبحت واحدة من أهم الدول في مجال السينما، ليس فقط لصناعة السينما، ولكن أيضا كسوق لعرض الأفلام".

وأوضح أن "الصين تشكل 14 في المائة من سوق السينما الدولية".

ودلل التميمي على ذلك بفيلم "كفر نحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، الذي حقق 44 مليون دولار إيرادات عرضه بالسوق الصينية مقابل ثلاثة ملايين دولار في العالم العربي.

وتابع "هذا هو سر أهمية الصين سينمائيا بالنسبة لنا، خبرات وتقنيات فنية رائعة، وسوق ضخم للفيلم العربي".

وحول الأفلام الصينية، قال التميمي "نحن نبحث دائمًا عن الأفلام الصينية لأن الصين لديها صناعة سينمائية رائعة وصناع سينما محترفون، بالإضافة إلى أنها أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، ما يعني تنوع مواضيع الأفلام".

ويتولي التميمي، وهو عراقي الجنسية إدارة مهرجان الجونة السينمائي.

وتقام منذ ستة أيام النسخة الثالثة من مهرجان الجونة وتستمر حتى 27 سبتمبر الجاري بمنتجع الجونة على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة نجوم وصناع السينما من مختلف دول العالم.

ويضم المهرجان ثلاث مسابقات رسمية، هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى البرنامج الرسمي خارج المسابقة، والبرنامج الخاص.

ويشارك بالمهرجان في نسخته الحالية أكثر من 80 فيلما من نحو 40 دولة، وتصل قيمة الجوائز المقدمة إلى نحو 224 ألف دولار، بجانب جوائز عينية.

وقال التميمي إن نسخة هذا العام من مهرجان الجونة هي الأكبر حجما والأكثر تنظيما.

وتابع "في هذه الدورة من المهرجان لدينا أفلام أفضل لأن نجاح النسختين السابقتين ساعدنا كثيرا في الحصول على نوعيات أفضل من الأفلام".

ومضى قائلا "تمكنا في هذه الدورة وللمرة الأولى من عرض بعض الأفلام المشاركة في مدينة الغردقة"، واصفا ذلك بأنه "نجاح كبير".

وأوضح أن "نسبة المشاركة والإقبال على العروض في الغردقة كبيرة للغاية، وهو شيء لم نكن متأكدين منه عندما اتخذنا القرار، وهذا الأمر سيساعدنا أيضا على التوسع إلى مدن أخرى العام المقبل".

وأشاد التميمي بسمعة مهرجان الجونة على المستوى الدولي، قائلا إنه "أصبح معروفا جدا لدى صناع السينما والعاملين في المجال الفني، ما يجعلهم حريصين على المشاركة بشكل كبير في فعالياته".

وأردف قائلا "إنهم باتوا (صناع السينما) يدركون جيدا أهمية المهرجان وتطوره الكبير والسريع".

ودلل على ذلك بأنه في الدورة السابقة للمهرجان شارك 74 فيلما، لكن هذه الدورة شارك نحو 84 فيلما.

وقال إن إدارة المهرجان تمكنت من الحصول على العديد من الأفلام بسهولة هذا العام لأن المهرجان أصبح معروفا على الساحة الدولية.

وحصل مهرجان الجونة على أفلام سبق أن حصلت على جوائز في مهرجانات عدة، منها "كان" و "لوكارنو" و"برلين"، بالإضافة إلى أفلام جديدة من مهرجانات "سان سيباستيان" و"تورونتو" و"البندقية"، بحسب التميمي.

كما يستقبل المهرجان عددا هائلا من النجوم على السجادة الحمراء في حفلي الافتتاح والختام.

وتزايدت قيمة جوائز المهرجان على مدار دوراته الثلاث، إذ كانت في النسخة الأولى نحو 60 ألف دولار فقط، وفي الدورة الثانية أصبحت 175 ألف دولار قبل أن تزيد هذا العام لتبلغ 224 ألف دولار، بحسب التميمي.

وأكد التميمي حرص مهرجان الجونة على دعم السينمائيين الشباب عبر المساعدة في إنتاج مشاريعهم السينمائية، مشيرا إلى أنه يضم هذا العام ورش عمل كبيرة لمدارس سينمائية مختلفة يشارك فيها عدد كبير من دارسي السينما.