دمشق 19 سبتمبر 2019 (شينخوا) تتطلع إيران الحليف الاستراتيجي لسوريا والتي دعمتها لوجستيا خلال الحرب للقيام بدور رئيسي في إعادة إعمار سوريا بعد أن كانت مساعداتها العسكرية حاسمة للجيش السوري لهزيمة التنظيمات المتطرفة في جميع أنحاء البلاد.
وشدد المسؤولون الإيرانيون الزائرون في مناسبات عديدة على أن بلادهم تريد أن تكون جزءا من عملية إعادة الإعمار في سوريا ، حيث توجد مساحات شاسعة من التضاريس في الأنقاض، خاصة حول المدن الرئيسية.
من جانبهم ، شدد مسؤولو الحكومة السورية على أن الدول الصديقة ، التي ساعدت سوريا في محاربة الإرهاب ، سيكون لها نصيب الأسد في عملية إعادة بناء البلد التي مرت بثمانية أعوام من الحرب.
كان الوجود الإيراني ملحوظا في جميع المعارض التجارية التي تعقدها الحكومة السورية في العاصمة دمشق ، وربما كانت المشاركة الأكثر بروزا في معرض إعادة الاعمار المقام حاليا في مدنية المعارض الدولية .
وشاركت العديد من الشركات المحلية والأجنبية في المعرض ، لكن المشاركة الإيرانية كانت شاملة بكل الوسائل.
ويشارك في المعرض أكثر من 80 شركة ومصنع إيراني ، يتفق معظمهم على أن السوق السوري سوق جاد وواعد للاستثمار.
وصرح بيجمان الايدوستى ، مدير الشركة الخليجية لصناعة البتروكيماويات التجارية (PGPIC) لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن شركته لديها هدف تقديم المواد الخام اللازمة في سوريا لعملية إعادة الإعمار.
وأضاف "لقد شاركنا في هذا الحدث لأننا نعتبر سوريا فرصة كبيرة للشركات الإيرانية لتقديم منتجاتها مثل المواد الخام في هذا البلد الذي هو في طريقه إلى بناء نفسه مرة أخرى ، وهم بالتأكيد بحاجة إلى أنواع مختلفة من المواد الخام وهذا هو سبب وجودنا هنا " .
وأشار إلى "أننا نعتبر سوريا سوقا واعدة لمنتجات شركتنا".
من جانبه ، قال علي محقي ، ممثل شركة " بارس كارما "Pars Garma الإيرانية للبناء ، إن العمل في سوريا سيكون فرصة ذهبية للشركات الإيرانية لمساعدة السوريين على إعادة البناء في بلدهم.
وتابع يقول لوكالة أنباء (( شينخوا)) "يمكننا القول إنها فرصة ذهبية للمشاركة في هذا الحدث للمساعدة في إعادة بناء سوريا، وأن السوق السورية واعدة الآن حيث أن البلاد في مرحلة إعادة البناء وإن شاء الله ، ستكون فرصة عظيمة لنا".
من ناحية أخرى ، صرح جواد ترك عبادي ، السفير الإيراني في سوريا ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أثناء قيامه بجولة في الجناح الإيراني في معرض إعادة إعمار سوريا "عمرها" ، بأن إيران ترغب في مد المساعدة الحالية لمكافحة الإرهاب في سوريا إلى تطوير التعاون الاقتصادي في مرحلة إعادة الإعمار.
وقال السفير "المشاركة الإيرانية تنبع من العلاقات الودية بين البلدين لقد قمنا بتحالف في محاربة الإرهاب ونرى الآن أن المستقبل هو إعادة بناء سوريا وتطوير العمل المتبادل في السياق الاقتصادي".
وشدد على " أننا نرى أن سوريا مستعدة الآن لمرحلة إعادة البناء وأن البيئة السورية آمنة للاستثمار وهي بيئة واعدة لكل مستثمر".
من جانبه ، قال مهند سيف الدين ، مساعد وزير الأشغال العامة السوري ، إن سوريا تتطلع إلى الاستفادة من تجربة إيران وروسيا ودول صديقة أخرى في عملية إعادة البناء.