انطلاق مشاورات تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة الأحد المقبل

القدس 19 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم (الخميس)، أن مشاوراته مع رؤساء الأحزاب ستنطلق الأحد المقبل من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال ريفلين في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، إنه "سيبدأ الأحد جولة مشاورات مع كل الأحزاب التي دخلت الكنيست وسيواصل بعد ذلك محادثات مع المرشحين الذين تتم التوصية بهم لتشكيل الحكومة".

وأضاف ريفلين انه "سيتخذ بعد ذلك قراره بناء على تلك التوصيات".

وجاء قرار الرئيس الإسرائيلي بعد مشاورات أجراها مع رئيس لجنة الانتخابات، نائب رئيس المحكمة العليا القاضي حنان ميلتسر وبعد الحصول على موافقته.

ويستدل من نتائج أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية بعد فرز 98 % من الأصوات أن حزب غانتس حصل (33) مقعدا في الكنيست، بينما الليكود على (31) مقعدا والقائمة المشتركة على ثلاثة عشر (13) مقعدا.

ووفقا لنتائج الانتخابات، لم يتمكن أي رئيس الوزراء الإسرائيلي زعيم حزب الليكود نتنياهو ولا منافسه زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس من الوصول إلى أغلبية 61 من أعضاء الكنيست الذين سيوصون عليهم أمام الرئيس ريفلين التي عبر عن دعمه لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي نهاية المشاورات، التي تستمر عادة يومين، وعلى ضوء التوصيات سيدعو ريفلين، المرشح الذي بإمكانه تشكيل الحكومة، وسينظر كذلك في الحاجة إلى إكمال جولة المشاورات إذا لزم الأمر الى أكثر من يومين.

ورحب في وقت سابق ريفلين، بدعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا بذله جهودا لمنع جولة انتخابات ثالثة للكنيست في إسرائيل.

وقال ريفلين في خطاب له في الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس الراحل شمعون بيريس في القدس، : "سأبذل كل ما بجهدي من أجل منع الذهاب لجولة انتخابية أخرى، لكن المسئولية عن ذلك وعن تشكيل حكومة وحدة وطنية تخدم مصالح كافة مواطني اسرائيل ملقاة على عاتق الأحزاب الإسرائيلية".

من جهته رفض غانتس دعوة نتنياهو وأعلن فوزه في انتخابات الكنيست، على منافسه نتنياهو قبل ساعات من إعلان لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل النتائج النهائية.

وقال غانتس في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، إن "حزب أزرق أبيض برئاستي فاز في الانتخابات وهو الحزب الأكبر، مشيرا إلى أنه "ينوي تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة تحت قيادته".

ولاحقا أكد نتنياهو، استحالة تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة في إسرائيل بدونه، داعيا إلى لقاء يجمعه مع منافسه زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس التي تشير النتائج إلى فوزه بالانتخابات الكنيست (البرلمان).

وأعرب نتنياهو،في بيان مقتضب عبر موقعه على (تويتر)، عن خيبة أمله من رفض غانتس الرد على دعوته للقاء الثنائي، لافتا إلى أن اللقاء ما زال قائما والجمهور الإسرائيلي ينتظره منا.

في هذه الأثناء صرح رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بأن "نتنياهو بدأ يمارس الحيل السياسية ليقتاد إسرائيل إلى جولة ثالثة من الانتخابات وهو يتشبث بمقاليد الحكم تفاديا لمواجهة العدالة وسعيا لتحقيق أغلبية ال 61 مقعدا المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة.

واعتبر ليبرمان، الذي يشكل حزبه "رمانة الميزان" بعد الانتخابات الأخيرة، أن نتنياهو يحاول تخدير الحلبة السياسية من خلال دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالمقابل يحاول إقناع نواب من أحزاب أخرى بالانضمام إلى كتلته وتحالفه مع الأحزاب المتدينة.

وأدلى الإسرائيليون بأصواتهم يوم الثلاثاء الماضي للمرة الثانية خلال خمسة أشهر بعد فشل نتنياهو ، رئيس الوزراء الأطول في إسرائيل ، في تشكيل ائتلاف حاكم والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.