واشنطن 31 أغسطس 2019 (شينخوا) يقف 3 مرشحين من الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة، في مقدمة السباق، لتحديد من سيكون المرشح الديمقراطي الذي يواجه الرئيس الحالي دونالد ترامب في انتخابات العام المقبل 2020. ولكن يبقى من المبكر تحديد المرشح، في وقت يواجه فيه كل منهم بعض الفخاخ والمطبات التي يمكن أن تكبح تقدمه.
الديمقراطيون المتقدمون للتنافس والترشيح هم الأكثر عددا في التاريخ الحديث، وهناك عشرة منهم يتقدمون لمنافسة ترامب في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر من العام المقبل-- وهو عدد تقلص للنصف قبل أيام قليلة. ويأتي بمقدمة المتنافسين الديمقراطيين كل من جو بايدن، نائب الرئيس السابق، ويليه السيناتور بيرني ساندرز، ثم السيناتورة اليزابيث وارن.
وفي حديث مع ((شينخوا))، قال كريستوفر غالديري، بروفيسور مساعد في كلية سانت انسليم، "إنه من المبكر تماما أن يتمكن بعض المرشحين الآخرين من الانضمام لهؤلاء الثلاثة إذا تعثروا نوعا ما".
وتقف السيناتورة كامالا هاريس، وهي أمريكية من أصل افريقي، على رأس قائمة من يمكن أن ينضموا لهؤلاء الثلاثة، يليها بيت بوتيغيغي عمدة مدينة بولاية انديايانا الأمريكية، وفقا لقول الاستاذ المساعد غالديري.
في الحقيقة، هناك بعض العقبات التي ينبغي على المرشحين الديمقراطيين المتقدمين الثلاثة أن يتغلبوا عليها. بالنسبة لبايدن، ربما مشكلته الأكبر هي حقيقة أنه في منتصف السبعين من العمر. وهناك العديد من الناخبين الديمقراطيين قد يفضلون التصويت لمرشح شاب ذي وجه جديد، بدلا من شخص قضى أصلا 8 سنوات بالبيت الأبيض. وهو يعاني كذلك من بعض الهفوات في تصريحاته، وقد نقلت وسائل الإعلام الأمريكية بعضا منها.
أما بالنسبة لساندرز ووارن، فهناك من يصفهما بأنهما "غير مؤهلين للانتخاب". فساندرز طرح خطة للطاقة الخضراء، وصفها بعض الإعلام الأمريكي بأنها "مضحِكة".
وبالنسبة لوارن، فقد روّجت لسياسات مثل الضريبة على الأغنياء والرعاية الشاملة للأطفال، ولكن المنتقدين يقولون إنها مثيرة للإعجاب، ولكنها غير عملية.
قال داريل ويست، الزميل الباحث البارز في معهد بروكنغز، في حديث مع ((شينخوا)) إنه "طالما ظل كل من ساندرز ووارن في السباق، فإنهما سيقسّمان المصوتين التقدميين (أو اليساريين أو الاشتراكيين)، بما يساعد بايدن على البقاء بالمقدمة. وإذا انسحب أحدهما، فسيساعد ذلك التقدمي الآخر للمضي قدما وتجاوز بايدن".
وفي معرض الجدال الفكري حول بايدن وإلى أين سيميل إذا حصل على ترشيح الحزب الديمقراطي، ينقسم الخبراء حول ما إذا كان سيميل نحو اليسار، أم سيحافظ على خطه المعتدل، بينما يرى آخرون أن الحقيقة ستكون في مكان ما بالوسط. أما داريل ويست فيرى أنه لن يتعين على بايدن أخذ انعطافة قوية نحو اليسار.