القاهرة 31 أغسطس 2019 (شينخوا) أكد رئيس الحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي، أن الصين حققت "انجازات كبرى ونجاحات عظيمة، تكاد تصل إلى حد المعجزات" خلال العقود السبعة الماضية.
وقال عدلي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحزب الشيوعي الصيني استطاع من خلال ثورته الكبرى عام 1949، أن ينقل الصين خلال 70 سنة إلى دولة تقف في مصاف الدول الكبرى عالميا، وأن تصبح قطبا فاعلا في السياسة الدولية.
وأضاف، أن الصين حققت عبر مراحل متتالية من وصول الحزب الشيوعي الى الحكم، ما يمكن وصفه بـ"المعجزة الصينية" بعد تطبيقها سياسة الإصلاح والانفتاح ونظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
ونوه عدلي بـ"التطور الكبير" الذي شهدته الصين وما حققته خلال تلك الفترة من "انجازات هائلة" في مجالات مكافحة الفقر والفساد، وتطوير الحزب الشيوعي، والاقتصاد.
واعتبر أن "التنمية الصينية" أصبحت تمثل الآن قاطرة النمو العالمي، والمساعد الأبرز للدول النامية في تحقيق أهدافها التنموية.
وأشاد عدلي، في السياق، بالتعاون الصيني- الأفريقي، وقال إن "الصين لها دور ملموس وأصبحت اليوم الدولة الأولى عالميا من حيث التجارة والاستثمار في أفريقيا".
ونوه في هذا الصدد، بدور منتدى التعاون الصيني الأفريقي، مؤكدا أن هذا التعاون هو في صالح الجانبين.
وأعرب عن أمله في زيادة وتعزيز الدور الصيني في مساندة القضايا العربية وفي مساندة قضايا التنمية في البلدان العربية والافريقية.
وقال إن "المعجزة الصينية يمكن أن نستلهمها دون استنساخ أو تقليد وانما حسب ظروفنا وأوضاعنا وامكانياتنا"، داعيا الى الاستفادة من الرغبة الصينية في التعاون والمساعدة.
وفي شأن آخر، أكد رئيس الحزب الشيوعي المصري صلاح عادلي أن الصين قادرة، بما تتميز به من "حكمة وحزم"، على التعامل مع الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة وإفشال "المخططات الخارجية" في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وقال عدلي، إن الصين دولة قوية وفاعلة وتستطيع حماية اقتصادها وتطورها، والتصدى لأية محاولات لعرقلة مسيرة نهضتها الاقتصادية والتكنولوجية.
وأبدى عدلي رفضه للجوء الى "أساليب منفردة وغير سلمية" لايقاف "التجربة الصينية الملهمة"، مؤكدا أن "هذه المحاولات ستبوء بالفشل والصين لا يمكن أن تسمح بذلك".
وأشاد عدلي بتعامل الصين مع الأوضاع في هونغ كونغ، والذي أكد أنه "يتسم بالحكمة والحزم في آن واحد"، بما يفوت الفرصة على المتربصين بالصين.
وشدد على رفضه تدخل الاطراف الخارجية في شؤون الدول الأخرى ومحاولاتها لاجهاض التجارب الناجحة للشعوب والبلدان الأخرى مستغلة في ذلك موضوع الديمقراطية.
ولفت الى أن "شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان هو حق يراد به باطل"، وقال "نحن مع الديموقراطية وحقوق الانسان ولكن بشكل حقيقي وليس بشكل مخادع".
وأكد أن محاولات التأثير والتدخل وتأجيج الأوضاع في هونغ كونغ لن تنجح.