تقرير إخباري: مصر تقرر عرض تابوت الملكة تاوسرت بالأسرة الـ 19 للجمهور لأول مرة منذ اكتشافه

القاهرة 30 أغسطس 2019 (شينخوا) قررت وزارة الأثار المصرية عرض تابوت الملكة تاوسرت، آخر ملكات الأسرة الـ 19، للجمهور لأول مرة منذ اكتشافه.

وقال الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار بمصر الدكتور مصطفي وزيري، إنه ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة عرض تابوت الملكة تاوسرت، آخر ملكات الأسرة الـ 19، بمتحف الاقصر.

ويمتد حكم الأسرة الـ 19 التي اسسها الملك رمسيس الأول، في الفترة مابين 1292 ق.م - 1186 ق.م، وكانت الملكة تاوسرت أخر ملوك هذه الأسرة.

وتشكل الأسرة الـ 19 مع الأسرة الـ 18 والأسرة العشرين الدولة الحديثة في مصر القديمة، وأمتد حكم الدولة الحديثة ما بين عامي 1549 ق.م - 1069 ق.م.

ويبدأ التأريخ لمصر القديمة مع بداية حكم مصر الموحدة من عام 3100 ق.م فيما عرف بـ "الأسر المبكرة، وحتى عام 30 ق.م، وتناوب على حكم مصر طوال هذه الحقب التاريخية نحو 31 أسرة من المصريين القدماء، بالاضافة إلى عائلتين خلال الفترة البطلمية التي امتدت من 332 ق.م - 30 ق.م

وأوضح وزيري في بيان صحفي اليوم (الجمعة) أن السماح بعرض التابوت للجمهور يأتي بعد نقل التابوت من مكان اكتشافه، بمقبرة الملك "باي" (KV13) بالبر الغربي بمدينة الأقصر، والمغلقة أمام الزيارة إلى متحف الأقصر.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار بمصر، إلى أن عملية النقل تمت مساء أمس الخميس بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار.

وأضاف أن عملية النقل تمت تحت إشراف فريق عمل من أثريي منطقة القرنة الذين قاموا بعمل تقرير حالة للتابوت لإثبات حالة حفظه قبل عملية النقل، كما قام فريق آخر من المرممين بأعمال الترميم الأولي قبل التغليف والنقل.

من جانبه، قال الدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار القرنة إن التابوت مصنوع من الجرانيت الوردي ومزين بمجموعة من الرسومات التي تصور الأربع آلهات الحاميات وأبناء حورس الأربعة، بالاضافة الي نقوش الدعوات والصلوات للمتوفي.

وأضاف ياسين أن ابن الملك رمسيس الثالث، "منتوحرخبش-اف" قد أعاد استخدام التابوت.

وأوضح أن التابوت عثر عليه عالم الآثار الألماني "التن مولر" داخل مقبرة الملك باي، والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت.

وأشار إلى أن طول التابوت يبلغ 280 سم وعرضه 120 سم وارتفاعه 150 سم ويزن 6 أطنان.

ونقلت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) عن الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، قوله إن تاوسرت هي آخر ملوك عصر الأسرة التاسعة عشرة، وهي، زوجة الملك سيتي الثاني.

وحكمت تاوسرت مصر منفردة حوالي عامين، ويعني اسمها "القوية"، وهى آخر إمرأة حكمت عرش مصر القديمة، بحسب عبدالبصير.

وأشار إلى أن تاوسرت قد شيدت معبدا غير مكتمل في البر الغربى للأقصر إلى الجنوب من معبد الرامسيوم الخاص برمسيس الثانى، واتخذت لنفسها مقبرة كملك في وادى الملوك، حيث كان الدفن مقصورا على الملوك، وحملت مقبرتها رقم 14 بين مقابر الوادى.

وأوضح أنه بدأ العمل في هذه المقبرة في عهد الملك سيتى الثانى، وربما كانت مخصصة لدفن سيتى الثانى وتاوسرت، وتم توسيعها في عهد مشاركتها في الحكم، ثم مرة ثانية في عهد حكمها، ولم يتم الانتهاء منها عند وفاتها.

ونوه بأن ست نخت، أول ملوك الأسرة العشرين، اغتصب المقبرة، وقام بتوسعتها لتصبح واحدة من أطول مقابر وادى الملوك.

وأكد أنه لم يتم العثور على مومياء تاوسرت، إلى الآن، وإن كان يعتقد أنها قد تكون صاحبة المومياء الموسومة بـ "المرأة غير المعروفة د"، والمكتشفة في الخبيئة التي تم اكتشافها في مقبرة الملك أمنحوتب الثانى، رقم 35 في وادى الملوك، والموجودة حاليا في المتحف المصرى بميدان التحرير في قلب القاهرة.