الرئيس التونسي المؤقت يُحذر من تداعيات التجاذبات السياسية على مصداقية الانتخابات

تونس 30 أغسطس 2019 (شينخوا) حذر الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر اليوم (الجمعة)، من تداعيات التجاذبات السياسية، والتطورات الأمنية والقضائية التي عرفتها تونس خلال الأسبوع الماضي، على مصداقية الانتخابات التي تستعد تونس لتنظيمها.

وقال في كلمة بثتها القناة التلفزيونية الرسمية (الوطنية الأولى) مساء اليوم، إن "ما قيل، وما كُتب حول الأحداث التي جدّت في الأسبوع الماضي، بعد إجراءات أمنية وقضائية تتعلق بأحد المُرشحين للانتخابات الرئاسية، يجب حصرُها في حجمها الظرفي".

وتتعلق تلك الأحداث باعتقال المُرشح الرئاسي، نبيل القروي، رئيس حركة "قلب تونس"، والزج به في السجن، بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.

ولفت الرئيس التونسي المؤقت، إلى أن تلك التطورات التي تزامنت مع انطلاق الحملة الانتخابية منذ مدة وقبل أوانها، "تدخل في إطار المساومات المغرضة والمسمومة المتصلة بالحملة الانتخابية".

وحذر من التداعيات التي وصفها بالخطيرة لتلك الأحداث على تعكير جو الانتخابات، وبالخصوص المساس بمصداقيّتها، لافتا إلى ما أثارته تلك من انتقادات واحترازات في الأوساط السياسية والنقابية والإعلامية.

وأثار اعتقال نبيل القروي، جدلا واسعا في صفوف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ولدى الرأي العام، بين من يرى ضرورة احترام الأحكام القضائية، ومن اعتبر أن مثل هذه الحادثة من شأنها التأثير سلبا على المسار الانتخابي برمته من خلال محاولات بعض المُرشحين إقصاء منافسيهم باستعمال الأجهزة القضائية.

وبحسب الرئيس التونسي المؤقت، فإن تزامن تلك الأحداث مع موعد الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية الرئاسية المُقرر يوم الاثنين القادم، "أثار الحيرة في النفوس والتشكيك في مصداقية الانتخابات من خلال التشكيك في حياد أجهزة الدولة وحتى في أجهزة القضاء".

وأكد رفضه الشديد لهذا التشكيك "لما يحمله من بذور تقويض لما تم بناؤه، وزعزعة للمسار الديمقراطي"، قائلا "لا مجال للتشكيك في نزاهة أجهزة الدولة، بما في ذلك نزاهة القضاء والأمن،... فالتشكيك في نزاهة أجهزة الدولة وحيادها يمس من مصداقية الدولة ككل ومن ثقة الموطن فيها، ويهدد المكاسب الديمقراطية والأمن والاستقرار الذي حققناه في هذه البلاد"، على حد قوله.