بيروت 26 أغسطس 2019 (شينخوا) حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الإثنين) من أن "أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لايمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه" داعيا الدول الخمس الكبرى إلى أن "تحافظ على التوافق بينها للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة".
جاء ذلك ، بحسب بيان صدر عن مكتب الحريري ، خلال اجتماع كان قد دعا اليه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتم خلاله عرض آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة.
وأوضح الحريري لسفراء الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أنه دعاهم إلى هذا الاجتماع "نظرا لخطورة الموقف بعد قيام إسرائيل بخرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واستهدافها منطقة مدنية مأهولة، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزالاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701" مشيرا الى أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي.
واعتبر أنه "يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها المتواصلة للقرار 1701 منذ العام 2006، وكذلك يجب أن تحمل مسؤولية الاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت الجنوبية مع علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاما".
وأعلن الحريري أن "المجلس الأعلى للدفاع في لبنان سيناقش غدا تطورات الوضع".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اعتبر اليوم أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بمثابة "إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا".
وكان موقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في مرتفعات بلدة (قوسايا) بشرق لبنان قد تعرض فجر اليوم لثلاث غارات اسرائيلية في أعقاب قيام طائرتين مسيرتين إسرائيليتين باختراق ضاحية بيروت الجنوبية فجر يوم أمس (الأحد) ،حيث سقطت إحداها فيما انفجرت الثانية قرب مركز (حزب الله) الإعلامي وذلك بعد ساعات قليلة من إقدام إسرائيل على غارة قرب دمشق أدت إلى مقتل عنصرين من (حزب الله).
وعقب ذلك توعد أمين عام (حزب الله) السيد حسن نصر الله إسرائيل بالتصدي لطائراتها المسيرة عندما تدخل لبنان كما توعدها بالرد على أي استهداف لعناصر الحزب في سوريا.