بغداد 26 أغسطس 2019 (شينخوا) أكد العراق انه سيتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للدفاع عن أمنه وسيادته ضد أي عدوان يستهدفه وذلك على خلفية التفجيرات التي استهدفت مؤخرا معسكرات ومواقع تابعة لقوات الحشد الشعبي.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان اليوم (الإثنين)، إن "رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، استقبل في قصر السلام، ببغداد، وبحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض وعدد من قيادات الحشد الشعبي".
وأضاف "جرى خلال اللقاء، التأكيد على أن الإعتداءات التي تعرض لها الحشد مؤخرا هي في جانب منها محاولات لجر الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الإنشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول "داعش" والتخلص نهائيا من إلإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم".
وتابع البيان أن "هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر، وسيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه".
واعتبر البيان أن "سيادة العراق وسلامة أبنائه خط أحمر وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعا ووحدة الموقف الوطني الداعم لقواته البطلة، واحترام سيادة القانون والتأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة والتقيد بكل ما يعزز هذا الدور ويحفظ أمن وسلام العراق واستقراره".
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها"نؤكد أن أمن العراق يتصدر أولويات الحكومة، كما نؤكد على أهمية سلامة جميع التشكيلات الأمنية العراقية التي تحظى بغطاء قانوني، وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، وذات أداء وطني متميز، وأظهرت كفاءة عالية، وقدمت تضحيات كبيرة في عمليات تحرير المدن من تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأضافت "لذا نعبر عن رفض العراق المطلق، والأكيد لأي اعتداء تتعرض له تحت أي ذرائع، أو مزاعم.
وخلص البيان إلى القول، إن "وزارة الخارجية ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة عبر الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق، ويمس سلامة أراضيه".
وجدير بالذكر أن العديد من المعسكرات والقواعد العسكرية التابعة لقوات الحشد قد تعرضت خلال الفترة القليلة الماضية إلى تفجيرات وعمليات قصف من طائرات مجهولة، فيما حملت قيادة الحشد الشعبي في بيان الأسبوع الماضي الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الهجمات على معسكراتها.
يشار إلى أن مخزنا للعتاد تابع لقوات لحشد الشعبي بالقرب من قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، قد تعرض لانفجار يوم (الثلاثاء) الماضي، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الحشد وإصابة خمسة بجروح، وسبق ذلك بأيام انفجار مخزنا للعتاد في معسكر الصقر جنوبي بغداد، الذي يضم قوات من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، مما ادى إلى مقتل مدني وإصابة 29 آخرين بينهم ستة من أفراد الحشد والشرطة بجروح، فيما تعرض موقع لقوات الحشد بالقرب من الحدود العراقية- السورية يوم أمس إلى قصف من طائرات مجهولة أسفر عن مقتل اثنين من أفراده وجرح ثالث وتدمير سيارتين.