تقرير إخباري: تركيا تحث الغرب على المساعدة في حل مشكلات الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتهريب المخدرات

إسطنبول 21 أغسطس 2019 (شينخوا) دعا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم (الأربعاء) الدول الأوروبية والولايات المتحدة على بذل مزيد من أجل حل مشكلة الهجرة غير الشرعية المتصاعدة في العالم، وعدم ترك تركيا وحدها في حربها ضد الهجرة وما يتصل بها من الإرهاب وتهريب المخدرات.

وجادل الوزير بأن بلاده أصبحت مركزا أساسيا للاجئين، وبشكل رئيسي من أفغانستان وباكستان وبعض الدول في أفريقيا والشرق الأوسط، الذين أوجدوا مشكلات متزايدة للبلاد.

وقال صويلو خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول، "نحن نواجه سيلا عارما من المهاجرين نحو بلادنا ... في بعض الأحيان تكون تركيا هدفا للمهاجرين، ولكن في بعض الأحيان تكون مركزا للعبور في طريقهم صوب أوروبا".

وفي وجهة نظره، فبالتزامن مع خلق طرق مختلفة للهجرة عبر تركيا صوب أوروبا، فإن ذلك يصحبه تشكيل طرق متعددة للإرهاب والمخدرات أيضا.

وأوضح الوزير أنه "من غير الممكن التمييز بين واحد وآخر"، مشيرا إلى أن بلاده تكافح بشكل متزامن ضد كل هذه المشكلات بنفسها.

كما ذكر صويلو أن المهاجر القاصد أوروبا يمكنه التحرك تجاه الغرب عبر إعلان الولاء سواء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو لحزب العمال الكردستاني الذي تحظره أنقرة.

وأشار إلى أن "أوروبا على وعي بالمشكلة، ولكنها تخشى أن تواجهها، إنهم يفكرون فقط أين يمكنهم اعتراض اللاجئين من خارج أراضيهم".

ولفت صويلو إلى أن الدول الأوروبية كانت تنوي استخدام تركيا والأردن ولبنان "كمستودعات للاجئين" حتى عام 2015، تاركة العبء كله على كاهل تلك الدول.

وحث الوزير الدول الغربية على اتخاذ إجراءات فورية لإزالة العوامل المتسببة في تنامي الهجرة غير الشرعية في مهدها، بما في ذلك توفير العناصر الأمنية الضرورية، والغذاء والمياه والرعاية الصحية والتعليم.

تستضيف تركيا قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها، في مقابل مليون لاجئ سوري في أوروبا بأسرها، وهو عبء كبير على بلد ذي اقتصاد متباطئ.

إضافة إلى ذلك، تعاني تركيا من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الأفغان والباكستانيين عبر محافظاتها الشرقية، أغري وأغدير وفان، حسبما أفاد الوزير.

وتابع صويلو قائلا "العام الماضي وحده، قبضنا على أكثر من 100 ألف مهاجر أفغاني"، ومنذ بداية هذا العام، فإن جثث العشرات من الأطفال الأفغان عثر عليها في الجبال بمحافظة فان، وفقا للوزير.

كما ألقى صويلو باللائمة على الخمول الأمريكي في أفغانستان في توسع حقول زراعة الخشخاش، قائلا إن إنتاج الأفيون من الخشخاش هناك ارتفع ليسجل 9 آلاف طن هذا العام، مرتفعا من 200 طن فقط مطلع الألفية الجديد، حينما غزت الولايات المتحدة أفغانستان.