هونغ كونغ 20 أغسطس 2019 (شينخوا) حذر مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة اليوم (الثلاثاء) بعض السياسيين الأمريكيين من التدخل في شؤون هونغ كونغ.
وقال المتحدث باسم المكتب إن "بعض السياسيين الأمريكيين تشبثوا بعقلية الحرب الباردة وفكر الهيمنة وعقلية اللعبة الصفرية، وخلطوا الصواب بالخطأ، وتدخلوا بشكل صارخ في شؤون الصين الداخلية عن طريق إبداء تعليقات غير مسؤولة. نحن ندين ذلك بقوة ونعارضه بحزم".
وتأتي هذه التصريحات ردا على سياسي أمريكي تدخل مرة أخرى في شؤون هونغ كونغ على الرغم من المعارضة الصينية القوية، مهددا بالاتفاق التجاري في خطابه بنادي ديترويت الاقتصادي في 19 أغسطس، بحسب المتحدث.
وعلى مدار 22 عاما منذ عودة هونغ كونغ، التزمت الحكومة المركزية الصينية بسياسات "دولة واحدة ونظامان" و"مواطنو هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ" وبدرجة عالية من الحكم الذاتي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، بالتوافق التام مع الدستور والقانون الأساسي، حسبما ذكر المتحدث، مضيفا أن مواطني هونغ كونغ يتمتعون بحقوق وحريات غير مسبوقة وحققت هونغ كونغ المركز الـ16 في عام 2018 في أداء حكم القانون وهو مركز متقدم على الولايات المتحدة وشهد تقدما عن مركزها الذي كان دون الـ60 في عام 1996.
وقال المتحدث إن حكم القانون باعتباره قيمة جوهرية يفتخر بها أهالي هونغ كونغ وكونه حجر الزاوية لازدهار واستقرار هونغ كونغ، لا يمكن أن يدوسه أو يدمره أو يشوهه أي قوة أجنبية.
إن الإعلان المشترك الصيني - البريطاني وثيقة هامة بين الصين وبريطانيا حول استئناف الصين ممارسة السيادة على هونغ كونغ وترتيبات الفترة الانتقالية، حسبما ذكر المتحدث، مشددا على أنه لا يوجد بند واحد في الوثيقة يمنح بريطانيا حق التدخل في شؤون هونغ كونغ بعد عودتها إلى الصين وأن كل البنود الخاصة ببريطانيا تم الوفاء بها.
وأضاف أنه "لكونها وثيقة ثنائية، لا تتضمن أية دولة ثالثة. ووفقا للقانون الدولي لا يحق للدول والمنظمات الأخرى التدخل في شؤون هونغ كونغ تحت ذريعة الوثيقة. ويعتبر أي محاولة للاستشهاد بالوثيقة للتدخل في شؤون هونغ كونغ محاولة عقيمة ومصيرها الفشل."
وأوضح المتحدث أن "هونغ كونغ جزء من الصين وشؤونها هي من الشؤون الداخلية الصينية بالكامل. ونحن نعارض بقوة محاولات أي دولة للتلاعب بازدهار واستقرار هونغ كونغ ورفاه 7 ملايين من أهالي هونغ كونغ كورقة مساومة. ولا يتعين على أي دولة أن تتوقع من الصين أن تقايض على سيادة أراضيها ووحدتها الوطنية."
وحث مكتب المفوض بقوة الدول والسياسيين المعنيين على أن يتعلموا القانون الدولي والقواعد التي تحكم العلاقات الدولية، وأن يوقفوا فورا التصريحات غير المسؤولة ويمتنعوا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية الصينية ككل.