مبعوث صيني يدعو إلى تحكيم العقل والتحلي بضبط النفس وسط الاشتباكات الدائرة في مدينة عدن اليمنية

/مصدر: شينخوا/  2019:08:21.10:22

الأمم المتحدة 20 أغسطس 2019 (شينخوا) دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى تحكيم العقل والتحلي بضبط النفس وسط القتال الدائر في مدينة عدن الساحلية اليمنية.

فقد وقعت سلسلة من الاشتباكات في المدينة في أغسطس بين الانفصاليين المتحالفين سابقا والقوات الموالية للحكومة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين.

وقال وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "نأمل في أن تعمل جميع الأطراف المعنية لصالح اليمن وشعبه، وتحكم العقل وتتحلي بضبط النفس، وتحل خلافاتها عبر الحوار والتفاوض، وتستعيد الاستقرار والحياة الطبيعية في اليمن في أقرب وقت ممكن".

وشدد على أن إيجاد حل سياسي هو السبيل الوحيد لخروج اليمن من أزمته، مضيفا أنه يتعين على جميع الأطراف في البلاد حل القضية من خلال الوسائل السياسية.

كما ذكر أنه في ضوء لعب دول المنطقة دورا هاما في القضية اليمنية، يتعين عليها تعزيز الحوار والتعاون مع الأمم المتحدة لتهيئة ظروف مواتية للأطراف في اليمن تمكنها من تخفيف التوتر، وتدعيم الثقة المتبادلة والحوار، وتعزيز العملية السياسية.

وأشار وو إلى أنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يظل متحدا ويدعم العملية السياسية في اليمن.

وقال إن الصين تدعم الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة آراضيه، فضلا عن دور الأمم المتحدة باعتبارها القناة الرئيسية للوساطة.

ومن ناحية أخرى، حث وو المجتمع الدولي على زيادة مساعداته الإنسانية لليمن، معربا عن أمله في أن تعزز الدول المانحة التنسيق مع الأمم المتحدة للوفاء بتعهداتها.

ففي مؤتمر للأمم المتحدة عقد في شهر فبراير، تعهدت الجهات المانحة بتقديم مساعدات إنسانية لليمن تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 30 في المائة مقارنة بما قدمته في عام 2018. غير أن العديد من برامج المساعدات توقفت بسبب بطء الوفاء بالتعهدات.

وفيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية، دعا وو الأطراف المعنية إلى التأكد من وصول الإمدادات الإنسانية إلى جميع الناس والمناطق التي تحتاج إلى مثل هذه المساعدات.

وقال إن الصين قدمت لليمن عدة شحنات من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك شحنات أغذية وأدوية من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف، مضيفا أن الصين ترغب في مواصلة القيام بذلك بقدر استطاعتها.

فقد استولي الانفصاليون اليمنيون، المعروفون باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على مدينة عدن الساحلية الجنوبية الاستراتيجية بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أيام من القتال العنيف في الشوارع مع القوات الحكومية.