人民网 2019:08:14.16:42:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق:الثورة الملونة.. طموحات القوى الغربية في هونغ كونغ

2019:08:14.16:32    حجم الخط    اطبع
تعليق:الثورة الملونة.. طموحات القوى الغربية في هونغ كونغ

هان تشينغ شيانغ

عقد مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة ومكتب اتصال الحكومة المركزية في هونغ كونغ ندوة حول الوضع في هونغ كونغ في شنتشن في الآونة الأخيرة. وقال مدير مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة الصيني، تشانغ شياو مينغ، أن أعمال العنف التي شهدتها بعض المظاهرات في هونغ كونغ مؤخرا تتحدى بشكل صارخ مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وأن الكثير من الناس في هونغ كونغ يتحدثون عن أن المظاهرات قد خرجت عن مسارها نحو "الثورة الملونة".

أشار البروفيسور هان تشينغ شيانغ، عضو سابق في مدرسة الحزب المركزية في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين، الى أن أساليب وتقنيات إشعال الثورة الملونة متنوعة منها،أولاً، تحديد المستهدفين للقيام بالثورة الملونة، حيث تكون المجموعة الرئيسية للقيام بـالثورة الملونة نوعين من الناس، أحدها طلاب، والآخر شخص غير راض من درك المجتمع، على سبيل المثال، في هونغ كونغ اليوم، يُستخدم بعض الطلاب وبعض الأفراد من درك المجتمع لتنفيذ الخطة. وثانياً، خلق سببًا ونقيضه عن طريق الصدفة، وهو ذريعة لتنفيذ الثورة الملونة، على سبيل المثال، الكفاح من أجل شعار "الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان" وغيرها من أساليب خادعة أخرى. وثالثا، تدريب القائمين بالثورة الملونة، وتنظيم تدريبات شاملة من حيث المفاهيم والأيديولوجية والأسلوب والوسائل والتكنولوجيا والتنظيم، على سبيل المثال، هناك بعض أعمال الشغب في هونغ كونغ لها علاقة بتدريبات نظمتها الولايات المتحدة وتايوان وغيرها من المنظمات ذات الصلة للطلاب وبعض الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرة. ورابعا، تنفيذ الثورة الملونة بحاجة الى تنظيم صارم. أخيرًا، هناك تخطيط قوي وأنصار وراء الكواليس، مثل الولايات المتحدة وغيرها.

يعتقد هان تشينغ شيانغ، أن الثورة الملونة أيديولوجية وأسلوب غير عنيف لتغيير النظام ظهر في بلدان آسيا الوسطى والسوفيات وشرق أوروبا منذ نهاية القرن العشرين. وأن الولايات المتحدة هي الداعية الرئيسي والمبادر إلى مثل هذه الثورة. ويعود أسباب إشعال "الثورة الملونة": أولاً، المجال الاقتصادي، حيث أن الركود الاقتصادي وعدم إمكانية حل العديد من المشاكل في وقت واحد خلال فترة زمنية قصيرة من التنمية الاقتصادية، يوفر تربة اقتصادية للثورة الملونة. ثانيا، المجال السياسي، اختلاف الناس مع الحزب الحاكم وعدم تأييده إذا كان فاسدا، يوفر حافزًا سياسيًا لإشعال الثورة الملونة. ثالثًا، التنوع الثقافي الذي قد يؤدي الى تمايز أيديولوجي، كما يمكن ان يؤدي القيم المتنوعة الى انقسام الافكار، مما يؤدي الى الخلط بين القيم والافكار، ويوفر سببا ثقافيا للثورة الملونة. رابعًا، المشاعر العامة هي مقياس للمجتمع، وسيؤدى ضعف الحكم الاجتماعي وصعوبة في حل مشكلة توفير مصادر العيش بفعالية ونقص إمدادات السلع العامة إلى استياء وسخط الجمهور، وصعوبة تشكيل اجماع وتماسك، مما يعطي القوى الغربية فرصة استخدام المشاعر العامة واستخدام الشعوبية لتحريض المشاعر العامة، وهذا يوفر أساس الراي العام لتحقيق الثورة الملونة. وأن ما يستحق الاهتمام هو ارتداء بعض القوى الغربية دائمًا "المعطف الجميل" لما يسمى "الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة" واستغلالها أعذار سخيفة لا يمكن أن تصمد أمام اختبارات التاريخ، واستخدامها لوسائل وإجراءات غير معقولة وغير أخلاقية لتعطيل دولة أو منطقة.

ويرى هان تشينغ شيانغ أن رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على مكانتها المهيمنة على الساحة الدولية، أحد أسباب انخراطها في الثورات الملونة في البلدان والمناطق الأخرى التي تعتقد أنها تتحدى هيمنتها العالمية. ثانيا، مرتبط بالطبيعة الوطنية للولايات المتحدة. باختصار، الطبيعة الوطنية الأمريكية هو استيعاب جميع العوامل في العالم التي تفضي إلى تنمية الولايات المتحدة، ونقل جميع العوامل غير المواتية الى الخارج؛ وتعتمد الولايات المتحدة على مصالح جميع البلدان في العالم لتحقيق مصالحها الخاصة؛ كما تستخدم دائمًا الذرائع "الجميلة" للحصول على مصالحها الدنيئة. وقد قامت الولايات المتحدة خلال فترة طويلة، بثلاثة أمور رئيسية: أولا، الهيمنة المالية بوضع أموال العالم في جيب الولايات المتحدة. ثانيا، الهيمنة الثقافية بترسيخ الفكر الأمريكي في أذهان الناس في جميع أنحاء العالم. ثالثا، الهيمنة العسكرية بإلقاء قذائف المدفعية الأمريكية على البلدان الأخرى. لذلك، فإن الطبيعة الوطنية للولايات المتحدة هي من تحدد انخراطها في الثورات الملونة.

كما نوَّه هان تشينغ شيانغ أيضا بالخطوات التي تستخدمها الولايات المتحدة للانخراط في الثورات الملونة في البلدان والمناطق الأخرى، والمتمثلة في أربع خطوات: ـ الخطوة الأولى، جعل جميع دول العالم تعبد المعايير الأمريكية وتتوافق مع المعايير الغربية. والخطوة الثانية، معاملة ممارسة الدول الأخرى واختبار مسار التنمية فيها بالمعايير الغربية، لجعل هذه البلدان تعتقد ان "القمر في الغرب أكثر استدارة من البلدان الاخرى"، وبالتالي تلطيخ البلدان الاخرى والغناء للولايات المتحدة. والخطوة الثالثة، "القمر في الولايات المتحدة أفضل من البلدان الأخرى" يوفر الأساس النظري للعدمية التاريخية. وما هي العدمية التاريخية؟ هي إنكار تاريخ وثقافة وتقاليد الدول الأخرى، وإنكار قادة وأبطال البلدان الأخرى، وترك " الجذور " لهذه البلدان تتعفن. والخطوة الرابعة، مهاجمة العقل ثقافياً، وتبديد العقل، وكسر الدفاع الفكري والروحي والنفسي الخاص بهذه البلدان. وتتعمق هذه الخطوات الأربع خطوة بخطوة لتشكّل كائنا متكاملا.

يعتبر شغف الشباب السيف ذو الحدين. يعتقد هان تشينغ شيانغ أن مشاركة الشباب في الثورة الملونة يعود الى أربعة أسباب: ـ أولاً، تأثر بعض الطلاب بالغرب وقبول المفاهيم الثقافية الغربية في عملية الدراسة في الجامعة. ثانياً، انعدام الاتصال بين العديد من طلاب الجامعات مع المجتمع، جعلهم لا يفهمون المجتمع، ولا يمكنهم تشكيل نظرة عالمية ومنهجية صحيحة، وبالتالي يفتقرون إلى الحكم السليم على العديد من الأشياء. ثالثًا، شغف الشباب كبير، وقد يذهب الى أقصى الحدود بسرعة إذا لم يتم توجيهه واستخدامه بشكل صحيح. رابعًا، الضغوطات الكبيرة والعديد من المشاكل والارتباك في نفسية بعض الشباب سهلة الاستغلال والاستخدام.

إن حسن التعامل مع الأمور الخاصة وقيادة المسار الخاص بشكل جيد أهم مفاتيح الصين. سرد هان تشينغ شيانغ أهم الاحتياطات التي يجب على الصين اتخاذها في مواجهة الثورة الملونة فيما يلي: ـ أولاً، تعزيز قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتوحيد الأقلية الرئيسية من الكوادر القيادية، وتوحيد الغالبية العظمى من عامة الشعب، وبذل قصارى الجهود للقيام بشؤون الصين بشكل جيد. ثانياً، يجب الالتزام بخط العمل المتمركز حول الشعب وحل قضايا معيشة الشعب، وتعزيز وحدة الشعب من خلال معيشته، والاتفاق بثبات مع مبادئ وخطوط الحزب ودعمها، وبالتالي تشكيل الجدار الصلب الحديدي، وبهذه الطريقة، يصعب على أي ثورة ملونة الاختراق. ثالثًا، يجب تعزيز البناء العقائدي والسياسي للكليات والجامعات، واتباع بدقة متطلبات السلطات المركزية لتحويل الجامعات الصينية إلى جامعات اشتراكية ذات خصائص صينية، والمثابرة على نشر النظريات العلمية الماركسية، وزراعة القيم الأساسية للاشتراكية باستمرار وتعزيزها بثبات لإعداد طلاب ذوى أخلاق نبيلة، وإخبار الطلاب بإصرار عن الأفكار الغربية الخاطئة وأضرارها ، والإصرار على تعزيز الانسجام والاستقرار في الكليات والجامعات، والمثابرة على تنمية روح المدرسة وأسلوب الدراسة الممتازين ، بحيث يمكن لطلاب الجامعات إنشاء وجهة النظر الصحيحة إلى العالم ومنهجية صحيحة، مع القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وتقوية الموقف السياسي والتوجيه السياسي والمعتقدات السياسية. أخيرًا، يجب إخبار المجتمع الدولي بشكل جيد عن المسار الصيني، وتطور الصين، والقصة الصينية، حتى تتمكن شعوب العالم من أن تفهم بأن الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب الذي يسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة للعالم، وتتعرف على الصين وتفهمها وتتعاطف معها، وتفهم ان الطبيعة الوطنية للصين هي التركيز على التنمية السلمية، والتعاون المربح للجانبين، والتعايش المتناغم والتنمية المشتركة، وتدع شعوب العالم تدرك أن الشعب الصيني هو أكثر الناس لطفاء وسلميين. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×