مقابلة: وزير خارجية الإكوادور: تقدم الصين على مدى 70 عاما يمثل مصدر إلهام للدول النامية

كيتو 20 أغسطس 2019 (شينخوا) قال كبير الدبلوماسيين الإكوادوريين إن الصين تحظى اليوم "بمكانة هامة وبارزة" على الصعيد العالمي ويمكن للدول الأخرى التعلم من الطريق الذي سلكته الصين لتحقيق التنمية.

وذكر وزير خارجية الإكوادور خوسيه فالنسيا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "لقد أثبتت الصين أنها لاعب مهم، وأخذت على نحو تدريجي تؤكد مجددا مكانتها الهامة والبارزة بين مجتمع الأمم".

ووصف فالنسيا تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 بأنه "حدث تاريخي"، قائلا إن الصين وُضعت حينئذ على طريق التقدم بعد عقود من الصراع والاضطراب الداخلي.

فقد عززت الصين الوحدة الداخلية داخل البلاد في وقت مبكر من خلال إحراز "أوجه تقدم ملحوظة في مجال التنمية الاجتماعية" قبل الشروع في طريق من "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية".

وأشار فالنسيا إلى أن نمط التنمية الجديد هذا مكن الصين من "انتشال مئات الملايين من الناس من براثن الفقر، وبالطبع، ربطها مع بقية العالم، ومع الاقتصاد (العالمي)، ومع الأسواق الدولية".

وفي النهاية، أدت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى "الحضور البارز للصين في أمريكية اللاتينية كما نراه اليوم" وتزايدت أهميتها في الاقتصاد العالمي".

وذكر فالنسيا، وهو يشير إلى مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، أن تقدم الصين "أتاح لنا فرصا عظيما" للعمل معا فيما يتعلق بالتنمية العالمية.

وأضاف فالنسيا "نحن نرى أنها (مبادرة الحزام والطريق) مبادرة ذات تصور دولي، لذا حظيت بترحيب من العديد من الدول والمناطق حول العالم. وقد انضمت إليها الإكوادور في ديسمبر (2018) شأنها شأن العديد من دول أمريكا اللاتينية".

وقال وزير الخارجية إن مبادرة الحزام والطريق توفر "فرصة فريدة للتعاون الدولي"، وتساعد على "تحقيق الترابط بصورة أفضل بين الدول ذات الظروف الاقتصادية والتنموية المختلفة".

ولفت إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وأن تقدم الصين على مدى العقود السبعة الماضية يمكن أن يكون مصدر إلهام للدول النامية الأخرى.

وذكر فالنسيا أن "الصين لديها رؤية للتنمية، وذلك من حيث ما ينبغي على دولة نامية فعله لانتشال شعبها من الفقر وتعزيز مجتمع يتزايد ازدهارا"، مضيفا بقوله "ويمكننا تعلم الكثير من الصين في هذا الصدد".