مارتين جاك، كبير الباحثين في جامعة كامبريدج والخبير في الشؤون الصينية |
20 أغسطس 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تشهد منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة للصين أعمال العنف لأكثر من شهرين، واثرت بشكل خطير على حياة الناس وألحقت أضرارًا بهم، وعطلت النظام الاجتماعي، متحديةً حكم القانون والخط الأدنى للأخلاق في هونغ كونغ، وضربت صورة هونغ كونغ الدولية. وفي مقابلة هاتفية مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين في 18 أغسطس الجاري، دعا مارتين جاك، كبير الباحثين في جامعة كامبريدج والخبير في الشؤون الصينية، هونغ كونغ الى وقف العنف في الوقت المناسب، مضيفا أن الالتزام بـ "دولة واحدة ونظامين" أساس ضمان مستقبل هونغ كونغ.
ووفقًا لما قاله مارتين جاك، فإن العديد من المشاكل في هونغ كونغ في الوقت الحالي هي من مخلفات عهد الاستعمار، ولا يمكن حل المشاكل إلا من خلال الإصلاح. قائلا:" قدمت الحكومة المركزية الصينية العديد من المبادرات التي تفضي الى تنمية هونغ كونغ، على سبيل المثال، تعد منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى مثالًا جيدًا. وأن تنمية منطقة هونغ كونغ لن يكون الا من خلال الاندماج في تنمية البلاد."
كما أشار مارتين جاك الى ضرورة محافظة هونغ كونغ بعلاقات جيدة مع البر الرئيسي وأن تندمج بنشاط في تطوير منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، وإلا فإن تأثيرها سيكون أقل بكثير من تأثيرها في الجزء الجنوبي من الصين، وسيتم تخفيض مكانتها إلى حد كبير، وهذا لن يفيد التنمية في هونغ كونغ.
وأضاف مارتين جاك، الذي اكتسب الخبرة من تجربة العيش لسنوات عديدة في هونغ كونغ، إن أحد الأسباب الرئيسية للفوضى في هونغ كونغ هو جهل العديد من أهالي المنطقة للبر الرئيسي والعبادة العمياء للغرب.
ويرى مارتين جاك أن الكثير من الشباب في هونغ كونغ يبتعد عن توجيه انتباههم إلى الصين القارية سريعة النمو، ولكنهم يواصلون عبادة الغرب. وأن هذا الموقف بعيد المنال في منطقة شرق آسيا بأكملها. مضيفا أنه في الوقت الذي أصبح التعاون مع البر الرئيسي اتجاهًا، تتحرك هونغ كونغ في الاتجاه المعاكس.
وفقا لمارتين جاك، يجب أن يدرك هؤلاء الشباب في هونغ كونغ أن مستقبلهم مرتبط بشكل وثيق ببلدهم، وليس بالغرب.
وقال مارتين جاك:" هونغ كونغ جزء لا يتجزأ من الصين، ونظام "دولة واحدة ونظامين" أتاحت فرصًا هائلة لتنمية هونغ كونغ. وأن بعض سكان هونغ كونغ يشعرون أن الطرق في البر الرئيسي للصين لا يمكن أن تحقق الازدهار لهونغ كونغ. وهذه فكرة خاطئة للغاية".
بالإضافة إلى ذلك، اتهم مارتين جاك البريطانيين والدول الغربية الأخرى بتصريحات غير مسؤولة عن الوضع في هونغ كونغ. قائلا: "خطاب الحكومة البريطانية المتعلق بهونغ كونغ غير مسؤولة للغاية، وأن الحكومة البريطانية لم تذكر العنف الذي حدث خلال المسيرة."
وحول ظاهرة النفاق السياسي التي يستخدمها الغرب في مواقف متعددة، قال مارتين جاك:” لو حدث مثل هذا التحرك في المملكة المتحدة، فأعتقد أن استجابة الحكومة البريطانية ستكون مختلفة تمامًا. لقد عبرت المملكة المتحدة بالفعل عن دعمها لـ" دولة واحدة ونظامين "، لكن تصريحاتها المتعلقة بهونغ كونغ ليست هي القضية، وهذا أمر غير مسؤول للغاية. " مضيفا:" الدعم الغربي لمظاهرات هونغ كونغ قد كشف عن نفاقهم."
وخلق مارتين جاك قائلا:"" مستقبل هونغ كونغ ليس في المملكة المتحدة، حيث أن الأخيرة باتت الدولة العجوز. لماذا يشعر الكثير من الشباب في هونغ كونغ أن مستقبل هونغ كونغ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالغرب؟ يجب أن تتغير مثل هذه الفكرة الخاطئة، ويجب على الشباب في هونغ كونغ النظر إلى التطور السريع في بلدك ".