رام الله 18 أغسطس 2019 (شينخوا) أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد)، "الحرب" الإسرائيلية المفتوحة على القدس ومقدساتها ومواقعها الاثرية والتاريخية، محذرة من مغبة إقدام الحكومة الإسرائيلية على ارتكاب مزيد من "الانتهاكات والجرائم" ضد المسجد الأقصى والمقدسيين في ظل التنافس الانتخابي.
واتهم بيان صادر عن الوزارة، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو بمواصلة تنفيذ مئات المشاريع التهويدية الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس وأحيائها ومحيطها وبلدتها القديمة ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى".
وقال البيان إن "الحملة التهويدية تتصاعد في ظل دعم أمريكي غير مسبوق وغير محدود خاصة قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلاده اليها، وبمشاركة ميدانية علنية من قبل فريق ترامب المتصهين في عديد الانشطة التهويدية والاستيطانية في القدس".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنها "أوشكت على الانتهاء من حسم مستقبل القدس لصالحها، وتركز حملتها أخيرا على التضييق على المقدسيين في مختلف نواحي الحياة، لضرب مقومات صمودهم ودفعهم الى الرحيل عن القدس، سواء عبر عمليات الاعدام الميداني أو الاعتقال الجماعي أو هدم المنازل وتدمير المنشآت".
وأشار البيان إلى أن "الاجراءات الاحتلالية تترافق مع تصعيد غير مسبوق وممنهج لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى ريثما يتم تقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه بالكامل، وهو ما يظهر جليا في الاستهداف المتكرر لمصلى باب الرحمة، والاعتداء على حراس المسجد الأقصى وموظفي الاوقاف والمصلين".
واعتبر أن "التصعيد الاسرائيلي دليل واضح على فشل سلطات الاحتلال في كسر إرادة المقدسيين وصمودهم وفي فرض الأسرلة والتهويد على المدينة المقدسة، مطالبا العالمين العربي والاسلامي التعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر وتداعيات عدوان الاحتلال المتواصل على القدس عامة والمسجد الأقصى".
وحذر البيان من أن "عدم تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس وعدم اتخاذ اجراءات ضاغطة ورادعة للاحتلال، من شأنه تشجيع الحكومة الاسرائيلية على التمادي في استهداف المسجد الاقصى والاسراع في حسم المستقبل السياسي للمدينة المقدسة من جانب واحد".
يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في السلطة الفلسطينية في بيان مقتضب، بأن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا اليوم المسجد الأقصى عبر "باب المغاربة" بحراسة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى وأخرجت بعض أثاثه من خزائن وقواطع خشبية.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.