دمشق 6 أغسطس 2019 (شينخوا) شن الجيش السوري اليوم (الثلاثاء) هجوما على قرى بريف حماة الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، بعد ساعات من انهيار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش السوري يوم الخميس الماضي بسبب عدم التزام المسلحين بالاتفاق، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة نفذت رمايات مركزة بسلاحي المدفعية والراجمات على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية ومعاقلها في سهل الغاب بريف حماة وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة.
وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مكثفة على معاقل الإرهابيين في قرية موزرة وفي قليدين والعنكاوي وخربة الناقوس في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة أسفرت عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين وعتادهم.
وقضت وحدات من الجيش السوري أمس على أعداد من الإرهابيين ودمرت أسلحة وآليات ثقيلة كانت بحوزتهم في ريف إدلب الجنوبي وعلى محور بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي.
ويأتي هذا القصف المركز من قبل الجيش السوري بعد إعلانه استئناف القتال في ادلب، بعد الخروقات المتكررة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة لاتفاق وقف اطلاق النار المشروط وعدم التزام بتنفيذ الاتفاق.
من جانبه، أكد مصدر عسكري سوري لـ(شينخوا) بدمشق فضل عدم الكشف اسمه أن "الجيش السوري عزز من تواجده بريف حماة، واستقدم تعزيزات عسكرية إضافية، ومهد بقصف مدفعي كثيف على عدة قرى بريف حماة الشمالي، ثم قام بشن هجوم عنيف بغية السيطرة على قريتي الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي"، مشيرا إلى أن الجيش أوقع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة مؤلفة من عشرات الجنود والآليات الثقيلة لمحاور وادي حسمين وحصرايا بريف حماة الشمالي الغربي، لتندلع عقب ذلك اشتباكات عنيفة بين الفصائل والمجموعات الجهادية من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى جراء هجوم عنيف تنفذه الأخيرة على مواقع الأولى في قريتي الزكاة والأربعين بالريف الشمالي من حماة، بالتزامن مع قصف بري وجوي مكثف تنفذه قوات النظام على محاور القتال.
وأشار المرصد السوري إلى أن مقاتلات الجيش السوري والضامن الروسي نفذت أكثر من 400 ضربة برية وجوية على منطقة "خفض التصعيد" خلال اليوم.
إلى ذلك، أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، على "عدم السماح لأحد بالتدخل بدستور سوريا"، مشيرة إلى أن "المنطقة الآمنة" لن تكون إلا في ظل الدولة السورية.
ونقلت وسائل اعلام عن شعبان قولها، خلال حوار مفتوح أقيم في مركز طرطوس الثقافي، إن " المنطقة الآمنة لن تكون إلا في ظل الدولة السورية " .
وكان عمر اوس رئيس المبادرة الوطنية للاكراد السوريين ، وعضو مجلس الشعب السوري اعتبر في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق أن قيام الرئيس التركي بشن عملية عسكرية في شرق الفرات عدوان سافر على الجغرافيا السورية، يهدف إلى توسيع الخارطة التركية.
ودعا القيادي الكردي قوات سوريا الديمقراطية لطرق باب دمشق والتنسيق مع الحكومة السورية وتشكيل غرفة عمليات سياسية وعسكرية للتصدي للاطماع التركية الاستعمارية، محذرا من تكرار سيناريو عفرين.
واعتبر اوسي العمليات العسكرية التركية في شرق الفرات بأنها تشكل خطرا كبيرا، في حال تمت.
وانطلقت، يوم الاثنين، أول جولة من المباحثات بين مسؤولين عسكريين امريكيين واتراك في انقرة، بشأن اقامة "منطقة آمنة" بشمال سوريا، وايجاد سبل لإنهاء "قلق تركيا الأمني" على الحدود مع سوريا.
وتصر تركيا على اقامة "منطقة آمنة" لا يتواجد فيها مقاتلون أكراد، بشمال سوريا، وهددت سابقاً بأنها ستضطر للقيام بهذه الخطوة بمفردها، في حال لم تتواصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.