فيينا 28 يوليو 2019 (شينخوا) أكدت الدول المتبقية الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني مجددا التزامها بخطة العمل الشاملة المشتركة وانتقدت الولايات المتحدة لعقوباتها الأحادية، خلال اجتماع هنا اليوم (الأحد)، وفقا لما ذكره مبعوث صيني.
وخلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال فو تسونغ، المدير العام لإدارة ضبط التسلح بوزارة الخارجية الصينية، "لديّ رسالتان أخذتهما من اجتماع اليوم. أولا، أعربت جميع الأطراف عن التزامها بحماية الاتفاق النووي ومواصلة تنفيذه بطريقة موضوعية ومتوازنة."
"النقطة الثانية التي تمخض عنها الاجتماع تكمن في أن جميع الأطراف أعربوا عن معارضتهم الشديدة لفرض الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد، خاصة تطبيق العقوبات خارج الحدود الإقليمية. كما أعربوا عن دعمهم وتقديرهم لجهود الصين لتنفيذ الاتفاق، خاصة جهود بكين للحفاظ على العلاقات التجارية والنفطية الطبيعية مع إيران."
ومن جانبه، وصف كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي المحادثات بأنها "بنّاءة".
وأضاف عراقجي "كانت المناقشات جيدة. لا يمكنني القول إننا توصلنا لحلول بالنسبة لكل شيء. يمكنني القول أن هناك الكثير من التعهدات."
وعُقد الاجتماع بناءً على طلب من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران لدراسة القضايا المرتبطة بتنفيذ الاتفاق النووي من جميع جوانبه، وفقا لمصادر دبلوماسية في فيينا.
وقال فو إن الصين حثت الدول الأوروبية الثلاث خلال الاجتماع على توسيع آلية دعم التبادلات التجارية، وهو نظام دفع لتسهيل التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وفتح الآلية أمام دول ثالثة.
وأوضح أن مناخ الاجتماع شهد لحظات متوترة ولكن المناخ العام كان "احترافيا" في مجمله.
ولفت إلى أنه كان هناك اتفاق عام على إمكانية عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق، لكن هناك حاجة لمزيد من الاستعدادات لهذا الاجتماع.
ووُقع الاتفاق النووي في 2015 بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والصين. وانسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي من جانب واحد العام الماضي وفرضت عقوبات على طهران.