بكين 21 يوليو 2019 (شينخوا) أكد كتاب أبيض أصدره مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني اليوم الأحد، أن التاريخ الصيني لم يُشرْ أبداً إلى منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين بـ "تركستان الشرقية"، وأنْ لا وجودَ أبداً لدولة عُرِفَت باسم "تركستان الشرقية".
وأضاف الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان "مسائل تاريخية مُتعلقة بشينجيانغ" أن الأتراك كانوا بدواً رُحَّلاً ترجع أصولهم إلى جبال آلتاي في أواسط القرن السادس الميلادي. وفي أواخر القرن الثامن الميلادي، انفرط عقدهم بعد انهيار آخر خاناتهم.
وتابع الكتاب الأبيض: " اختلط البدو الأتراك مع قبائل محلية خلال ترحالهم إلى وسط وغربي آسيا، لكن الشعوب المُشَكّلة حديثاً كانت مُختلفةً جوهرياً عن الأتراك القُدامى، ومنذ ذلك الوقت؛ اختفت آثار الأتراك من مناطق شمالي الصين".
وتابع الكتاب الأبيض:" منذ القرن الثامن عشر وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر، ومع قيام الغرب بالتمييز بين مختلف اللغات التركية (فروع لغات آلتاي)، صاغ بعض العلماء والكُتّاب الأجانب مصطلح "تركستان" للإشارة إلى المنطقة الواقعة جنوبي جبال تيانشان وشمالي أفغانستان، التي تغطي المنطقة الممتدة من جنوبي شينجيانغ إلى وسط آسيا. وأطلقوا على المنطقتين على جانبي البامير بـ "تركستان الغربية" و "تركستان الشرقية".
وأضاف الكتاب الأبيض الصادر أنه وفي مطلع القرن العشرين، ومع ظهور"القومية التركية" و "القومية الإسلامية" في شينجيانغ، قام انفصاليون من داخل وخارج الصين بتَسييس المبدأ الجغرافي مُتلاعبين بمعانيه، وعملوا على تحريض جميع المجموعات العرقية التي تتحدث اللغات التركية وتَدِينُ بالإسلام للانضمام إليهم في خلق الدولة الثيوقراطية لـ "تركستان الشرقية".
وأكد الكتاب الأبيض :" أن الدعوة لإقامة هذه الدولة المزعومة أصبحت أداة سياسية وبرنامجاً للانفصاليين والقوى المُعادية للصين التي تحاول تقسيم الصين".