تقرير إخباري: مكتب مفوض الخارجية الصينية في هونغ كونغ ينتقد تصريحات عضو بالكونجرس الأمريكي بشأن شرطة المنطقة

هونغ كونغ 28 يوليو 2019 (شينخوا) أعرب متحدث باسم مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة اليوم (الأحد) عن أسفه ومعارضته الشديدة للتصريحات الخاطئة التي أدلى بها أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي بشأن تعامل شرطة هونغ كونغ مع الاحتجاجات في الفترة الماضية.

وقال إليوت إل. إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إنه "يشعر بقلق عميق إزاء تقارير تتحدث عن وحشية الشرطة في ردها على الاحتجاجات السلمية في هونغ كونغ" وإن "مزاعم عنف الشرطة على مدار الأسابيع الماضية شوهت سمعة هونغ كونغ الدولية للحوكمة الرشيدة والإدارة العادلة."

وأوضح المتحدث في بيان أنه منذ عودة هونغ كونغ، التزمت الحكومة المركزية الصينية بمبدأي "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ"، وبدرجة عالية من الحكم الذاتي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بالالتزام الصارم بالدستور والقانون الأساسي. ونتيجة لذلك، حافظت هونغ كونغ على الرخاء والاستقرار، ويتمتع أهالي هونغ كونغ بحقوق وحريات واسعة لم يسبق لها مثيل.

ولفت المتحدث إلى أن هونغ كونغ احتلت المرتبة الـ16 من حيث أداء حكم القانون في 2018، وهو أعلى من الولايات المتحدة، بينما كانت هونغ كونغ تحتل مرتبة تحت الـ60 في 1996.

ونوّه إلى أن "هذه حقائق لا يمكن إنكارها. ومن ثم، ما هو الحق الذي يمتلكه السياسيون الأمريكيون في انتقاد حقوق الإنسان والحريات وحكم القانون في هونغ كونغ؟"، مضيفا أن السياسيين الأمريكيين لم يتحدثوا مطلقا عن عدم وجود حقوق الإنسان والحريات في هونغ كونغ خلال الفترة التي كانت فيها المنطقة تحت الحكم الاستعماري، ولم يبدوا أي قلق بشأن وضع أهالي هونغ كونغ في ذلك الوقت.

الآن، يوجه السياسيون الأمريكيون أصابع الاتهام إلى هونغ كونغ التي تتمتع بحقوق وحريات لم يسبق لها مثيل، زاعمين أن الحكومة الصينية تواصل تقليل حرياتها وحقوقها.

وتساءل المتحدث "أليس هذا هو الكذب العاري والمعيار المزدوج النموذجي؟"

وأكد المتحدث أن حكم القانون قيمة أساسية لمجتمع هونغ كونغ وحجر الزاوية لنجاحه. ومن المعترف به على نطاق واسع أن حكومة المنطقة الإدارية الخاصة ملتزمة بالحوكمة القائمة على القانون منذ عودة هونغ كونغ وأن حكم القانون هنا يواصل التحسن.

وأشار المتحدث إلى أن العنف لا يمكن تبريره بأية مطالب. فقد ارتكب بعض المتطرفين في هونغ كونغ أعمالا تخريبية عنيفة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال العنيفة وغير القانونية تدهس بشكل خطير حكم القانون في هونغ كونغ، وتقوض النظام العام والأمن بشكل خطير، وتتحدى علنا الخط الأحمر الخاص بمبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وتعجب المتحدث من أنه بدلا من الاعتراف بأن بعض المتظاهرين متطرفون بالفعل، يصر بعض السياسيين الأمريكيين ووسائل الإعلام على أن الاحتجاجات كانت سلمية، ويتهمون شرطة هونغ كونغ بالوحشية ويدعون حكومة هونغ هونغ إلى التمسك بالتزامها. "أليس هذا التشهير ينافي ضمائرهم ؟"

وأشار إلى أن أي شخص موضوعي وغير متحيز سيعترف بأن شرطة هونغ كونغ مارست أقصى درجات ضبط النفس والاحترافية في التعامل مع أعمال العنف وإثارة الشغب المتعمدة.

وأكد المتحدث أن الحكومة المركزية الصينية تدعم بقوة الرئيسة التنفيذية كاري لام وحكومة المنطقة في الحوكمة القائمة على القانون، وشرطة هونغ كونغ في أداء واجباتها لحماية النظام العام والأمن وفقا للقانون. كما تعارض بشدة أية محاولات من جانب أية حكومة أو منظمة أو فرد للتدخل في شؤون هونغ كونغ وتقويض رخاء واستقرار المنطقة.

واختتم المتحدث بقوله "نحث مرة أخرى بعض السياسيين الأجانب على التوقف فورا عن إرسال إشارات خاطئة عن أعمال غير قانونية عنيفة، والتوقف فورا عن قول أي شيء أو القيام بأي شيء يشوه مبدأ ’دولة واحدة ونظامان’ ويقوض ازدهار هونغ كونغ واستقرارها، والتوقف فورا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين ككل."