الخرطوم 28 يوليو 2019 (شينخوا) دعت الوساطة الافريقية اليوم (الأحد)، المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير، الى استئناف المفاوضات بعد غد الثلاثاء لمناقشة الاعلان الدستوري.
وجاء في بيان صحفى صادر عن مكتب المبعوث الافريقي محمد الحسن لبات "دعوة وفدي التفاوض من المجلس العسكري الانتقالي وإعلان قوى الحرية والتغيير إلى الاجتماع للبت النهائي في المرسوم الدستوري وغير ذلك من القضايا ذات الصلة يوم الثلاثاء الساعة 11 صباحا".
واعتبر البيان "أن التقيد بدقة هذه المواعيد يفرضه استعجال البت النهائي في القضايا المدرجة في جدول الأعمال تلبية لتطلعات الشعب السوداني وأصدقائه في القارة الافريقية وفي العالم ولتحقيق أهداف ثورة الشعب السوداني المجيدة".
وتتضمن وثيقة الإعلان الدستوي صلاحيات وسلطات المجلس السيادي ورئيس الوزراء خلال المرحلة الانتقالية.
ووقع المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في 17 يوليو الجاري بالأحرف الأولى على الإعلان السياسي، الذي يحدد هياكل مؤسسات المرحلة الانتقالية.
وينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة من أديس أبابا والاتحاد الافريقي، على تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك من 11 عضوا، هم 5 عسكريين و5 مدنيين، ومدني يتوافق عليه الطرفان، يقود المرحلة الانتقالية لثلاث سنوات وثلاثة أشهر.
وبموجب الاتفاق يترأس العسكريون مجلس السيادة لمدة 21 شهرا، ثم تنتقل الرئاسة للمدنيين لـ18 شهرا.
واتفق الطرفان على إرجاء توقيع الإعلان الدستوري، الذي يحدد صلاحيات هياكل الفترة الانتقالية، وهو بمثابة الدستور الانتقالي للفترة الانتقالية ومدتها 39 شهرا.
وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير قبل عشرة أيام تأجيل جلسة للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي بشأن الإعلان الدستوري إلى أجل غير مسمى.
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، مسؤولية إدارة البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، في 11 أبريل الماضي بعد نحو أربعة أشهر من احتجاجات حاشدة في السودان.