أبو ظبي 20 يوليو 2019 (شينخوا) قال دبلوماسي صيني كبير إن الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة تتمتعان "بأفضل فترة" في التاريخ الآن.
وأضاف ني جيان السفير الصيني لدى الإمارات لوكالة أنباء الإمارات الرسمية في مقابلة حصرية "هذا العام يمثل الذكرى الـ35 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات. علاقاتنا الآن في أفضل فتراتها في التاريخ."
واستطرد السفير أنه في منطقة الشرق الأوسط، تتمتع الإمارات "بأعمق وأوسع تعاون مع الصين وأكثر إثمارا أيضا."
ومن المقرر أن يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بزيارة دولة إلى الصين الأسبوع القادم، بعد حوالي عام من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات.
وقال السفير إن "تبادل الزيارات بين القيادتين خلال عام دليل على المعايير العالية والاهمية الخاصة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات، ولهذا فإنها تمثل معلما في تطوير علاقاتنا الثنائية."
وأضاف السفير "من المتوقع أن تعزز وتعمق زيارة الشيخ محمد بن زايد القادمة، ثقتنا السياسية والاستراتيجية المشتركة وترفع التعاون السياسي والعسكري والتجاري والثقافي وتبادل الأفراد والتعاون التكنولوجي بيننا."
واستطرد السفير قائلا إن "الدعم المشترك لمبادرة الحزام والطريق يتفق مع مصالح الإمارات ويجلب فرصا وقوة دافعة للتنمية في البلدين . وتلعب الإمارات، كمحور نقل ومركز مالي وتجاري إقليمي مهم، دورا حيويا في توسيع تعاون الصين مع منطقة الخليج والشرق الأوسط."
وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية وتبادلات الأفراد المزدهرة، قال السفير إن ما يربو على 1.1 مليون سائح صيني زاروا الإمارات في 2018، بفضل ترتيب الإعفاء المتبادل من التأشيرة .
وأضاف السفير "هناك ما يزيد على 150 رحلة تجارية تتم كل أسبوع وتربط مدنا مختلفة في البلدين."
وفي الوقت نفسه، تزدهر التبادلات في مجال التعليم، وفقا لبرامج عديدة يطلقها الجانبان لتسهيل زيارات الطلاب وتطبيقات التعليم العالي، بحسب السفير.
وأسهمت عدة عوامل في تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين مثل معاهد كونفوشيوس في أبو ظبي ودبي وهى مبادرة مستمرة لتعليم اللغة والثقافة الصينية في 200 مدرسة في الإمارات، والزيارات المتكررة للمجموعات الفنية الصينية إلى الإمارات .
وقال السفير "إن خطتنا لفتح مركز ثقافي صيني في الإمارات تتقدم."
تستضيف الإمارات أكبر جالية صينية في الشرق الأوسط، أغلبهم في دبي والشارقة.
وأضاف السفير "لقد أسسوا علاقات صداقة عميقة مع الأشخاص المحليين وقدموا إسهامات عظيمة في تنمية اقتصاد الإمارات بروحهم المثابرة والرائدة."
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، قال السفير "إننا نأمل أن تظل الأطراف المعنية متحلية بالهدوء وتمارس ضبط النفس وتتخذ تدابير ملموسة لمنع التصعيد وتدعم السلامة والأمن البحري في المضائق المعنية وكذلك السلام والاستقرار بشكل مشترك."
وأكد السفير أن منطقة الخليج لها أهمية كبيرة في إمداد الطاقة عالميا وفي الأمن والاستقرار العالميين.